لقي 717 حاجًّا مصرعهم، وأصيب 805 آخرون، جراء «التدافع والازدحام» في شارع 204 المؤدي إلى جسر الجمرات بمشعر «مِنى». وصرح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني، العقيد عبدالله الحارثي، بأنه عند الساعة التاسعة 6 بتوقيت غرانيتش من صباح اليوم الخميس، وأثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر شارع رقم 204 عند تقاطعه مع الشارع رقم 223 بمنى، ما نتج عنه تزاحم وتدافع بين الحجاج وسقوط أعداد كبيرة منهم في الموقع. وأضاف الحارثي بادر رجال الأمن، وهيئة الهلال الأحمر السعودي على الفور في السيطرة على الوضع بمنع حركة المشاة باتجاه موقع التزاحم والتدافع وتنفيذ إجراءات إسعاف الحجاج وإنقاذ المحتجزين منهم. وفي مواجهة ارتفاع عدد الضحايا والإصابات، استدعت هيئة الهلال الأحمر السعودي كامل أسطول الجوي المؤلف من 14 طائرة، وبدأت عبر فرق الإسعاف الجوي عملية إخلاء المنومين بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة في مشعر منى ونقلهم لمستشفيات أخرى خارج نطاق المشاعر المقدسة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن رئيس الهيئة لشؤون الطيران الكابتن محمد الغنيم: إن الإسعاف الجوي سينقل أكثر من 27 حالة في مستشفيات منى حتى يتم استيعاب الحالات والإصابات. وأكد أنه «تم تشغيل جميع الطاقة الاستيعابية للإسعاف الجوي والبالغ عددها 14 طائرة ما بين مباشرة الحالات والإخلاء من المستشفيات حتى يتم توفير أسرة لحالات أكثر حرجاً تستدعي التدخل الطبي الطارئ لها من قبل المستشفيات». ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع في يناير الثاني 2006، أسفر عن وفاة 362 حاجًا. ويعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 سبتمبر الجاري، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي.