أعلنت قوات الدفاع المدني السعودي، ارتفاع عدد المصابين في حادث التدافع بمشعر منى إلى 453 قتيلاً، و719 مصاباً. وأفاد الدفاع المدني أن عمليات الفرز ما زالت مستمرة، وأن فرق الدفاع ما زالت تعمل على «تفكيك الكتل البشرية وتفويج الحجيج إلى طرق بديلة»، لافتاً إلى نشر أكثر من 220 آلية إنقاذ وإسعاف في منى. ويعد هذا أول حادث من نوعه يشهده جسر الجمرات منذ وقوع حادث تدافع في يناير/كانون الثاني 2006، أسفر عن وفاة 362 حاجًا. ويعد ثاني حادث كبير يشهده الحج هذا العام، بعد حادث سقوط رافعة كبيرة، يوم الجمعة 11 سبتمبر الجاري، داخل الحرم المكي، الأمر الذي أدى إلى مصرع 107 أشخاص، وإصابة 238 آخرين، بحسب الدفاع المدني السعودي. وجسر الجمرات، يوجد في منطقة منى بمكةالمكرمة، ومخصص لسير الحجاج لرمي الجمرات أثناء موسم الحج، ويضم جمرة العقبة الصغرى، والوسطى، والكبرى. وبدأ مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به، الذي تقدر تكلفته بنحو 4.2 مليارات ريال «1.7 مليون دولار» عام 2006. ويتكون الجسر، الذي يبلغ طوله 950 متراً، وعرضه 80 متراً من أربعة أدوار وطابق أرضي. ووفقًا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقًا، و5 ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك. ويقع مشعر منى، بين مكةالمكرمة ومشعر مزدلفة، على بُعد 7 كيلو مترات شمال شرق المسجد الحرام، وهو مشعر داخل حدود الحرم، وهو وادٍ تحيط به الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويحَدُّه من جهة مكةالمكرمة جمرة العقبة، ومن جهة أخرى مشعر مزدلفة بوادي محسر.