موسكو : اكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون اليوم الثلاثاء ان المعارضة تحتاج لضمانات عربية ودولية، لحسن سير المفاوضات مع النظام السوري وتحديد سقف زمني لها. وطالب غليون، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء عقب لقائه عدد من المسئولين الروسيين ، " موسكو بإزالة الحماية الدولية عن النظام السوري حتي يرغم بشار الأسد علي التنحي عن سوريا وترك الدولة للشعب لفتح صفحة جديدة للبلاد، موضحا ان تلك الحماية تجعله لا ينفذ قرارات الجامعة العربية ويسعي دائما للتهرب من التزاماته".
واعتبر "ان القرارت التي اتخذها المجلس الوزاري العربي هي قوة ضاغطة علي النظام السوري في حد ذاتها وخطوة ايجابية لأنها تمنعه من قمع المواطنين والحفاظ عليهم، مضيفا ان المعارضة تحتاج الي تشكيل قوة ضاغطة أكبر علي النظام حتي تمنعه من التهرب من استحقاقاته".
وتابع القول، ان الفشل في التوصل لحل تفاوضي قد يفجر نزعات داخلية في سوريا، موضحا ان روسيا أكدت للمعارضة السورية حرصها علي تحقيق تقدم في الحل السياسي السوري.
وأوضح غليون ان المعارضة لم تنجح في تغيير الموقف الروسي تجاه النظام السوري، لكنهم قاموا بما كان يجب عليهم ان يفعلوا تجاه بلادهم لأنه حق عليهم ، معتبرا ان ذلك بالنسبة لهم هو شئ ايجابي ومثمر للوصول مستقبلا في ايجاد حل سلمي بين الطرفين.
وبخصوص رفض المعارضة السورية المفاوضات و الحوارات مع النظام السوري ، قال غليون " ان ذلك يرجع الي عدم تطبيق النظام لقرارت المجلس الوزاري العربي والمقابل للمبادرة العربية والتي تنص علي سحب النظام الجيش السوري من الشوارع ورجوعه الي ثكناته والكف عن القتل والقمع وعدم ترهيب المدنيين، مضيفا ان عدد القتلي زاد بعد المبادرة مما أدي الي رفض الحوار مع النظام تماما".
وأضاف غليون ان النظام لم يقدم أي اشارة مشجعة لبدء مفاوضات جدية تقضي الي الوصول الي حل للوضع الجاري ، موضحا ان التفاوض سيكون لبدء فترة انتقالية تمهد لنظام مدني ديمقراطي قي سوريا .