ارتفعت حصيلة ضحايا الانفجار الذي وقع بالقرب من مدخل القصر الرئاسي في العاصمة الصومالية مقديشو، مساء اليوم الإثنين، إلى 13 شخصًا، بينهم 3 أجانب وجنود حكوميون، وإصابة 14 آخرين، بحسب مصادر طبية وأمنية. وقالت مصادر طبية في مستشفى "مدينة"، (أكبر مستشفيات مقديشو)، إنهم استبقلوا حتى صباح اليوم 9 جثث، معظمها لجنود حكوميين، إضافة إلى نحو 14 مصابًا بجروح متفرقة. وأضافت المصادر أن حالة بعض المصابين خطيرة وتتطلب نقلها إلى خارج البلاد. وبحسب مصادر مطلعة للأناضول، فإن الانفجار أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا بينهم ثلاثة أجانب، لم يتم الكشف بعد عن جنسياتهم. من جهتها، أعلنت حركة الشباب الصومالية في وقت سابق، مسؤوليتها عن الانفجار، وقال "شيخ عبد العزيز" الملقب ب "أبو مصعب"، ناطق باسم "الشباب"، في تصريح لإذاعة "أندلس" المحسوبة على الحركة، أدلى به في وقت سابق، إن انفجارًا قويًا خطط له من وصفهم ب"المجاهدين" استهدف القصر الرئاسي الصومالي، وتسبب في خسائر بشرية دون أن يوضح عددهم. وأضاف أبومصعب أن الانفجار كان مخططاً له واستهدف من أطلق عليهم ب"أعداء الإسلام"، مشيراً إلى أن الانفجار تزامن مع نهاية مؤتمر يعد "مؤامرة للشعب الصومالي". وجاء الانفجار بعد ساعات من اختتام مؤتمر تشاوري حول مستقبل البلاد السياسي استمر ثلاثة ايام، شارك فيه الرئيس الصومالي ورئيس حكومته ورؤساء الولايات المحلية إلى جانب وفود من المجتمع الدولي. يذكر أن الانفجار الذي نفذه انتحاري يقود سيارة مفخخة مساء اليوم الإثنين، وقع عند مدخل القصر الرئاسي في مقديشو وتسبب في مقتل ما لايقل عن 8 أشخاص، بحسب مصادر طبية وأمنية. وقال مصدر بالشرطة الصومالية لمراسل الأناضول في مقديشو، إن الانفجار "كان قويا وتزامن مع خروج وفد أممي يترأسه نيوكلاس كاي المبعوث الأممي إلى الصومال لدى خروجهم من القصر الرئاسي الذي يتمتع بحراسة أمنية مشددة". من جانبها أشارت بعض المصادر الصحفية المحلية في الصومال، إلى أن من بين ضحايا الانفجار أجانب لم تعرف بعد هويتهم أو عددهم.