واجه الزعيم الجديد لحزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، انتقادات شديدة، أمس الأربعاء، لأنه ظل صامتا، بينما كان الحضور يرددون النشيد الوطني خلال مراسم دينية لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لهجمات ألمانيا النازية الجوية على بريطانيا. ووصل كوربين اليساري (66 عاما) إلى زعامة حزب العمال البريطاني المعارض ممتطيا موجة حماس من قاعدة الحزب العريضة بعد أن ظل نحو 30 عاما في الأجنحة المتمردة للحزب، وفقا لوكالة "رويترز." وسارع كوربين إلى الدفاع عن اختياره بعدم غناء النشيد الوطني قائلا إنه أظهر الاحترام الواجب ولا يرى أي مشكلة في الأمر. ونشرت في صدر الصحف البريطانية، التي تميل لليمين صور لكوربن اليساري المناهض للحرب والملكية وهو يقف صامتا، بينما ردد الحضور حوله النشيد الوطني (حفظ الله الملكة) خلال مراسم بكاتدرائية سانت بول. وقوبل موقف كوربين - الذي انتخب السبت بدعم قوي من أعضاء الحزب، لكن بتأييد أقل من نواب العمال في البرلمان - بانتقادات من أفراد في القوات المسلحة ومن البعض من داخل حزبه. وقالت كيت جرين، وهي نائبة عن حزب العمال وعضو في الفريق السياسي لكوربين: "سيغضب هذا الناس ويؤذي مشاعرهم". وعندما سئلت عما إذا كان يتعين على كوربين أن يردد النشيد الوطني قالت: "أعتقد أن ذلك سيكون ملائما وصائبا ويحترم مشاعر الناس لو فعل ذلك". وغطى هذا الجدل على المواجهة المرتقبة بين كوربين ورئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون في جلسة سؤال وجواب أسبوعية في البرلمان.