أعلن حزب «مصر القوية» الذي يترأسه المرشح السابق للانتخابات الرئاسية عبدالمنعم أبو الفتوح، مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وتقديم البديل السياسي من خارج مجلس النواب. وأكد الحزب، في بيان له، على موقفه المعلن منذ شهور عديدة بأنه «لن يشارك في خداع الشعب بالمشاركة في مسرحية انتخابية معدة سلفًا في ظل إرادة سياسية مبتورة لعمل مسار ديمقراطي حقيقي»، على حد قوله. وزعم الحزب، أنه «لا يمكن المشاركة تحت مظلة قوانين مشوهة ووسط فوضى تشريعية من أجل إضعاف أي فرصة لبناء حياة سياسية سليمة، كما لا يمكنهم المشاركة في ظل أجواء غير سياسية تستبيح المعارضين وانحياز أجهزة الدولة لمرشحين بعينهم، ووسط قمع الأجهزة الأمنية والتضييق على الحريات من أجل عدم وصول أي صوت مختلف». وقال إن «مقاطعته للانتخابات هو موقف مبدئي وقانوني من البيئة السياسية المعطلة وإجراءات المسار الديمقراطي المبتور، وهو موقف احتجاجي على إصرار السلطة على تضييق المجال العام وتغليب الخطاب والحلول الأمنية على السياسية». ودعا الحزب القوى المقاطعة لإجراءات الانتخابات إلى حوار مفتوح حول ما بعد البرلمان والطريق إلى بناء دولة المؤسسات المصرية الحديثة في مقابل دولة الفرد التي يريدونها.