واشنطن: اكدت الولاياتالمتحدة السبت ان بدء سحب القوات الامريكية في افغانستان في يوليو 2011 يمثل "نقطة انتقالية مهمة"، ولكنها المحت الى ان قرار سحب القوات قد يتأجل وفقا للوضع على الارض. وقال مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحفي "الواقع نحن لن نغادر افغانستان او المنطقة بحلول نهاية العام .. التزامنا بالامن الاقليمي مهم". واضاف كراولي "نحن سننخرط مع بلدان مثل افغانستان وباكستان والهند لفترة طويلة لانه من مصلحتنا القيام بذلك". والمح الى ان موعد بدء الانسحاب الامريكي من افغانستان في يوليو 2011 قد يتأجل بالقول "سيكون لدينا تقييمات مختلفة قادمة بنهاية العام الجاري فيما يتعلق بكيفية تقييم حلف شمال الاطلسي (ناتو) لما يحدث في افغانستان وتقييمنا الامريكي الداخلي بحلول نهاية العام". واضاف ان الادارة الامريكية ترى موعد يوليو 2011 على انه "نقطة انتقالية مهمة لكن تذكروا ان لدينا عنصرين عسكري ومدني لاستراتيجيتنا .. والعنصر العسكري ليس مفتوح الامد". وقال "في الوقت الذي تزيد فيه قوات الامن الافغانية من قدراتها سنخفض التزام القوات الامريكية والقوات الدولية .. وكما اشار مؤتمر كابول فان الخطة الافغانية هي ان تتمكن من تحمل المسؤولية الامنية في جميع انحاء البلاد بحلول عام 2014". وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما دعا العام الماضي الى زيادة عدد القوات الافغانية الى 134 الف جندي والشرطة الافغانية الى 109 آلاف شخص بحلول اكتوبر المقبل. وقال كراولي "نحن هناك من اجل المساعدة على استقرار الوضع الامني في افغانستان ونحن هناك من اجل بدء نمو الاقتصاد الشرعي في افغانستان وزيادة قدرة الحكومة الافغانية على كل المستويات الوطنية والاقليمية والمحلية .. لكن التزامنا تجاه افغانستان سيكون موجودا لسنوات عديدة. الى ذلك ،أطلق رئيس الاستخبارات الأفغانية أمر الله صالح، الذي استقال من منصبه مؤخراً، حملة عاجلة لتحذير الأفغان بأن زعيمهم قد خسر قناعته في الحرب ضد حركة طالبان وهو يسعى بتهور للتوصل إلى اتفاق سياسي مع المقاتلين. وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الجمعة أن صالح كرر في اجتماع مع طلبة جامعيين في كابول اعتقاده بأن اندفاع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي للتفاوض مع المتمردين هو خطأ قاتل ومقدمة لحرب أهلية، وقال "إن لم أرفع صوتي فنحن نتجه نحو أزمة". ويشارك عدد متزايد من زعماء الأقليات في أفغانستان، صالح الرأي بهذا الشأن ويعبرون عن قلقهم المتنامي من أنهم يهمشون من قبل كرزاي وجهوده في سبيل تحقيق اتفاق سلام مع عناصر طالبان. وقد استقال صالح الشهر الماضي من منصبه، لافتاً إلى انه قام بذلك بعد أن عرف أن كرزاي ما عاد يقدّر مشورته. وقال إن طالبان باتت على مداخل كابول.. ولن نوقف حركتنا هذه حتى وإن كلفنا ذلك دماءنا. وميدانيا ، أعلن مسؤول عسكري أفغاني أن عشرين شخصا على الأقل، أحدهم مرشح للانتخابات النيابية في ايلول/ سبتمبر المقبل، أصيبوا بجروح الجمعة جراء انفجار قنبلة في مسجد شرق أفغانستان. وقد وقع الاعتداء في قرية بهرام خيل باقليم خوست غير المستقر، القريب من حدود المناطق القبلية الباكستانية، والذي يتسلل اليه مقاتلو طالبان وحلفاؤهم بكثافة. وقال الجنرال نواب خان المسؤول عن التنسيق بين القوات الدولية والافغانية في الاقليم، إن عشرين شخصا أصيبوا بجروح في الانفجار الذي وقع في داخل المسجد. وقد وقع الانفجار قبيل صلاة الجمعة عندما تحدث سيد الله سعيد المرشح إلى الانتخابات النيابية. وقال الجنرال خان إن المرشح الجريح في حالة خطرة. ولم تعلن أي مجموعة متمردة مسؤوليتها عن الاعتداء. أما السلطات فاتهمت (أعداء افغانستان). ويشير هذا التعبير إلى حركة طالبان.