أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن الدكتور صلاح الدين هلال وزير الزراعة، الذي ألقي القبض عليه بعد ظهر اليوم، قد وصل مكتبه صباح اليوم الاثنين، في الثامنة صباحاً، ومارس عمله بانتظام دون عقد أي اجتماعات له، واقتصر عمله اليوم على توقيع بعض الأوراق «البوسطة». وأوضح المصدر – الذي فضل عدم الكشف عن هويته -، في تصريحات صحفية، أن مكتب الوزير استقبل اتصالًا هاتفياً من وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي، في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، أخبره فيه أنه في طريقه إليه بناءً على طلب من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء. وأضاف المصدر، استعد وزير الزراعة لاستقبال وزير الري، وسط حالة تأهب وترقب داخل الوزارة، وبالفعل وصل وزير الري في تمام الساعة 12.30 ظهرًا وكان في استقباله وزير الزراعة وجلسا في مكتبه نحو 20 دقيقة إلى أن حانت لحظة الخروج من الوزارة. وأشار المصدر، إلى أن وزير الري أخبر وزير الزراعة، بأن رئيس الجمهورية يطالبه بتقديم استقالته على خلفية اتهامه بقضايا فساد بالوزارة بعد تورط مدير مكتبه محيي قدح، والذي ألقي القبض عليه منذ أيام، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة ينتظره الآن بمكتبه لتقديم استقالته على الفور، وأنه أسند إليه الإشراف على وزارة الزراعة لحين تعيين وزير جديد للزراعة. واستكمل المصدر: «ظهر وزير الزراعة خارج مكتبه بصحبة وزير الري وعليه علامات الحزن الشديد، واستقل كل منهما سيارته متوجها إلى مجلس الوزراء». ولفت المصدر إلى أن الوزير تقدم بالفعل باستقالته، وتم قبولها من قبل رئيس الوزراء، وكان في طريقه إلى الوزارة مرة أخرى للحصول على أوراقه الشخصية من مكتبه، إلا أنه فوجئ باستيقاف سيارته من قبل الأجهزة الأمنية، وألقت القبض عليه فى ميدان التحرير، بناء على إذن قضائي من نيابة أمن الدولة العليا بإلقاء القبض عليه على خلفية تحقيقات في تهم الفساد بوزارة الزراعة. ونوه المصدر، أن السيارة التي كانت يستقلها الوزير قد عادت منذ قليل إلى مبنى الوزارة وخلفها سيارة الحراسة الخاصة بالوزير ولكن بدونه. ووفق بيان لمجلس الوزراء، استقبل المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، الدكتور صلاح هلال، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ظهر اليوم الاثنين، والذى تقدم باستقالته من منصبه، وقد تم قبول الاستقالة، بناءً على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.