قالت صحيفة "حرييت" التركية المعارضة، إن أنصارا لحزب العدالة والتنمية الحاكم هاجموا مقرها في إسطنبول، متهمين الصحيفة بتحوير تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ونقلت "فرانس برس" عن موقع الصحيفة الإلكتروني قوله، إن "مجموعة من 150 شخصا ألقوا الحجارة على مبنى الصحيفة في حي باجيلار، مرددين شعارات لحزب العدالة والتنمية، مما أدى إلى تحطم نوافد وزجاج الباب الرئيسي، واستدعى تدخل الشرطة لتفريقهم". وقال أردوغان في مقابلة تلفزيونية تعليقا على أعمال العنف التي تشهدها تركيا مؤخرا، إنه "لو حصل حزب على 400 مقعد في الانتخابات التي جرت في يونيو الماضي وبلغ العدد المطلوب في البرلمان لتغيير الدستور، لكان الوضع مختلفا". وورد هذا التصريح في وقت قتل جنود أتراك، الأحد، في هجوم كبير نسب إلى متمردي حزب العمال الكردستاني في بلدة داليدجا، جنوب شرقي تركيا. ولمحت "حرييت" في تغريدة على "تويتر"، إلى أن هذا التصريح يشير إلى هجوم الأحد، وكتبت: "تعليق أردوغان حول داليدجا: لما كان حصل لو فازوا ب400 مقعد"، قبل أن تزيل التدوينة لاحقا بسبب احتجاجات لأنصار العدالة والتنمية على "تويتر". ويأتي الهجوم على "حرييت"، في ظل مخاوف متزايدة على حرية الصحافة في تركيا، حيث يتعرض الصحفيون الذين ينتقدون أردوغان للملاحقات القضائية.