دمشق أ ش أ : اعتذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين عن الهجمات على البعثات الدبلوماسية الاجنبية ،بعدما اعلنت جامعة الدول العربية انها ستعلق عضوية دمشق بسبب حملة قمع الاحتجاجات المستمرة منذ ثمانية اشهر على حكم الرئيس بشار الاسد. وقال المعلم في مؤتمر صحفي في دمشق نقله التلفزيون انه كوزير للخارجية يعتذر عن الاعتداءات على السفارات.
وهاجمت حشود سفارات تركيا والسعودية وقطر وليبيا في دمشق مساء السبت وايضا القنصلية الفخرية لفرنسا في اللاذقية ومكاتب دبلوماسية في حلب.
وقال المعلم إن التصريحات الأمريكية شكلت تحريضا على التدخل الأجنبي في سوريا دون أن يصدر أي رد من الجامعة العربية عليها.
وأضاف "أن القيادة السياسية السورية ترى أن الحوار في مناخ السلم الأهلي هو أساس الحياة الكريمة التي تريدها للسوريين..وسوريا بناء على ذلك تتعامل بكل انفتاح مع أي جهد شقيق أو صديق للمساهمة في تفعيل الحوار ودعم مسيرة الإصلاح".
وتابع: إن الموقف الروسي والصيني الذي حظي بشكر وامتنان الشعب السوري لم يتغير طالما نحن على تنسيق وتعاون مستمر.. مضيفا أن روسيا تريد أن تلعب دورا في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده.
وطالب المعلم، الشعب السوري بآلا يقلق من موضوع التدويل..مؤكدا "أن السيناريو الليبى لن يتكرر فى سوريا..فلا يوجد اى مبرر ".
وأكد تمسك بلاده بالعمل العربي المشترك "لأن سوريا قلب العروبة النابض ولن يكون هناك عمل عربي مشترك دونها"..مشيرا إلى أن "سوريا لا تستطيع أن تتخلى عن دورها القومي في قضية فلسطين وهي قضية كل بيت سوري حيث قدمت تضحيات مادية وبشريةوخسرت الجولان من أجلها فماذا قدم غيرنا..وهذا سبب تمسكنا بالعمل العربي المشترك"..وقال سوريا "لا تستطيع أن تتخلى عن العمل العربي المشترك لأنها دولة مؤسسة في الجامعة العربية".
ولفت إلى أنه من واجب الدولة أن تحمي المواطنين وأن تتصدى للمجموعات الإرهابية المسلحة.. مؤكدا أن سوريا دولة ذات سيادة على كل شبر من أراضيها وستدافع عن سيادتها وعن كل شبر من أراضيها..واعتبر المعلم أنه ليس هناك تصاعد في الأزمة على العكس.
وقدم وزير الخارجية السورى الشكر مجددا إلى روسيا والصين وجنوب إفريقيا ولبنان والهند والبرازيل على موقفهم في مجلس الأمن تجاه بلاده..مؤكدا أنه لا حدود لتعزيز علاقات سوريا مع روسيا لتكون نموذجا للعلاقات الاستراتيجية وفي مختلف المجالات.
غير أنه قال إن علاقة سوريا الاستراتيجية مع إيران ثابتة وراسخة وليست على حساب علاقاتها مع أي دولة عربية بما فيها دول الخليج . وفيما يتعلق بالحديث عن السعي لإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية التركية ، أكد المعلم أن سوريا ذات سيادة على كل شبر من أراضيها و ستدافع عن سيادتها.
وفيما يتعلق بعودة السفير السوري إلى واشنطن تزامنا مع عودة فورد إلى دمشق ، قال المعلم إنه لا يوجد رابط بين عودة سفير سوريا إلى واشنطن وعودة سفير أمريكا إلى دمشق.. مؤكدا أن كل دولة لها الحق فيما تقرره . وعن عودة قناة "الجزيرة" لممارسة نشاطها في سوريا ، قال "عندما تتوخى قناة الجزيرة الموضوعية سيرحب بها في سوريا".