دعا الرئيس المالي "إبراهيم بوباكار كايتا" أمس الإربعاء، ميليشيا "غاتيا" الموالية للحكومة المركزية بباماكو، إلى الانسحاب من بلدة "أنيفيس" شمالي البلاد، "دون شروط". وجاءت دعوة الرئيس المالي أثناء زيارة رسمية تستغرق 3 أيام، يؤديها إلى العاصمة النيجرية نيامي حيث يوجد 37 ألف لاجئ مالي. وقال "كايتا" خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره رئيس النيجر "محمد يوسوفو" انعقد بنيامي إن: "هؤلاء الذين احتلوا أنيفيس بغير وجه حق خلال إجراءات مسار السلام، مدعوون إلى مغادرة أنيفيس دون شروط، وذاك ما سيحدث" من جانبه، قال الرئيس النيجري خلال نفس المناسبة، إن : "الحل لمشكل أنيفيس، يكمن في التطبيق السريع لاتفاق السلام". تأتي زيارة الرئيس المالي إلى النيجر بعد مروره بالجزائر، الدولة الراعية لاتفاق السلام الموقع في مايو/أيار ويونيو/حزيران الماضيين بين الجماعات الأزوادية وجماعات الدفاع الذاتي للطوارق (إيمغاد و غاتيا) الموالية للحكومة، وحكومة باماكو المركزية. وعرفت جهود هيئة متابعة اتفاق السلام بالجزائر تعثرا منذ تاريخ 17 أغسطس/آب الماضي حين سيطرت مجموعة غاتيا على بلدة "أنيفيس"، بعد معارك ضارية مع قوات تنسيقية الحركات الأزوادية، ما دفع الأخيرة إلى التهديد بالانسحاب من هذه الهيئة بشكل نهائي. الميليشيات المسلّحة الموالية للحكومة المركزية في باماكو، وافقت السبت الماضي على الانسحاب، دون شروط، من بلدة "أنفيس"، شمالي مالي، والتي سيطرت عليها، في 17 من الشهر السابق، بعد أن كانت خاضعة لنفوذ "تنسيقية الحركات الأزوادية"، أبرز مجموعات الطوارق المسلّحة الناشطة في الشمال، ولم تقم الميليشيات بالانسحاب إلى حد الساعة. واشترطت هذه الجماعات المسلحة في وقت سابق انتشار القوات الأممية وقوات الجيش المالي بالبلدة، قبل الانسحاب منها. وكان مسؤولو جماعة إيمغاد وحلفاؤها (غاتيا) توجهوا أول أمس، إلى "أنيفيس" بغية إقناع مقاتليهم بالانسحاب من المدينة، بحسب مصدر من جماعة "غاتيا" للأناضول.