100 مليار دولار عوائد الكشف الجديد يغير وضع مصر الاقتصادي حصة إيني 40% لاسترداد التكاليف أكد خبراء البترول والاقتصاد أن الكشف البترولي "شروق" الذي أعلنت عنه الشركة الايطالية ايني، يساهم في حل أزمة الطاقة التي تعاني منها مصر على مدار الأعوام الماضية، ويجذب رؤوس أموال جديدة، ويشجع المستثمرين على ضخ جزء من أموالهم لاستثمارها في مصر. وبمجرد الإعلان عن الكشف الجديد، حققت البورصة المصرية خلال تعاملات الاثنين 31 أغسطس، مكاسب قوية، وربح رأس المال السوقي نحو 6.8 مليارات جنيه ليصل إلى 444.7 مليار جنيه بعد تداولات إجمالية بلغت 1.8 مليار جنيه. كشف تاريخي المهندس شريف إسماعيل وزير البترول، قال إن الكشف التاريخي للغاز الطبيعي الذي حققته شركة «إينى» الإيطالية، له تأثير إيجابي على الأوساط الاقتصادية، ويفتح آفاقا جديدة للبحث والاستكشاف في مصر. وكشف إسماعيل في مداخله هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر» ويذاع على فضائية «إم بي سي مصر »، أن الحقل الجديد للغاز الطبيعي يعادل 60% مما تنتجه مصر حالياً من الغاز، لافتا إلى أن هناك مفاوضات مع شركة «إينى» الإيطالية، حالياً لتحديد سعر الغاز في الاتفاقية وبرنامج التنفيذ. وأضاف أن كشف الغاز الجديد يجعل مصر دولة واعدة في مجال البحث والاستكشاف، وهو ما يحفز الشركات العاملة في هذا المجال للاستثمار في مصر. ونوه إلى أن السياسات البترولية في مصر ثابتة ومستقرة، وأن الوزارة ملتزمة بالاتفاقيات الدولية الخاصة باستيراد وتصدير الغاز، وهناك مراجعات سنوية للاتفاقيات في هذا المجال بما يحقق مصلحة الوطن. يحل أزمة الطاقة الخبير البترولي إبراهيم زهران، قال إن مصر ستستفيد من الكشف الجديد بعد 5 سنوات على الأقل، لافتا إلى أنه سيحل أزمات الطاقة نهائيا بمجرد دخول الإنتاج، فأفضل شيء أن تم اكتشافه في الفترة الحالية وليس سابقا، حتى لا يسرق. وأوضح زهران، لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن الكشف الجديد، الذي يقدر احتياطيه ب30 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، ، سوف يغير وضع مصر الاقتصادي على مستوى العالم، نظرا لأن احتياطيه أكبر من احتياطي إنتاج مصر خلال 30 عاماً. الدكتور رمضان أبو العلا أستاذ بهندسة بترول بجامعة قناة السويس، قال إن قيمة الناتج من حقل البترول 100 مليار دولار، لافتا إلى أن الاستفادة من الكشف بعد 4 سنوات من الآن. وأضاف أبو العلا، أن الكشف الجديد يساهم في القضاء على أزمة الكهرباء والسولار. المهندس أيمن ذكي مدير إدارة بالنقل البري، قال إن الكشف يمثل نقلة في الاقتصاد المصري، بسبب ما سيوفره من احتياطي كبير في البترول. وأضاف أن خبراء البترول في مصر قادرون على الحصول على أكبر قدر ممكن من إنتاج الكشف الجديد، ولن يتم الالتزام بنسبة ال 50% كما كان يحدث في العقود السابقة. حصة مصر حمدي عبد العزيز المتحدث باسم وزارة البترول قال، إن الغاز المستخرج من الكشف الذي تم الإعلان عنه الأحد 27 أغسطس الماضي سيتم تقسيمه بنسبة 40 بالمائة لشركة إيني الإيطالية لاسترداد التكاليف، بينما سيتم تقسيم نسبة الستين بالمئة الباقية بين إيني بنسبة 35 بالمائة و65 بالمائة للشركة القابضة للغازات الطبيعية ‘'إيجاس'‘. وتابع في تصريح لوكالة رويترز للأنباء أنه مع انتهاء عملية استرداد إيني لتكاليف الاستثمار ستؤول نسبة الأربعين بالمائة لإيجاس. خالد عبد البديع رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية ‘'إيجاس'‘، أوضح إن إجمالي الاستثمارات التي ستضخها إيني الإيطالية في كشف الغاز الجديد في مصر سيصل إلى سبعة مليارات دولار مع اكتمال عملية التنمية بالكامل للحقل العملاق. وأضاف إن الاستثمارات المبدئية في تطوير الكشف الغازي الضخم في المياه المصرية تبلغ نحو 3.5 مليار دولار ‘'ومع اكتمال عملية التنمية بالكامل للحقل ستزيد الاستثمارات إلى سبعة مليارات دولار.'‘ وقال عبد البديع إنه سيتم حفر 20 بئر إنتاج في الحقل، ولم يحدد موعد بدء الحفر، لكنه قال إن عملية حفر الآبار ستستغرق ثلاث سنوات. وأضاف أنه جرى الاتفاق مع إيني على بدء عملية الإنتاج على مراحل. وكانت إيني الإيطالية أعلنت أنها حققت ما قد يصبح واحدًا من أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي في العالم وذلك في المياه الإقليمية المصرية في البحر المتوسط متوقعة أنه سيساعد في تلبية احتياجات مصر من الغاز لعقود مقبلة. وقالت الشركة في بيان صحفي إن الكشف الجديد يتضمن احتياطيات أصلية تقدر بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، ويغطي مساحة تصل إلى 100 كيلومتر مربع.