تبدو انتخابات الرئاسة الأمريكية هي الأكثر كلفة على مستوى العالم مقارنةََ بالدول التي تفرض قيودا على تمويل والإنفاق على الحملات الانتخابية ، وتعتبر حملات الدعاية في الانتخابات الأمريكية باهظة التكاليف ، وغالبا ما يكون السياسيون الذين يخوضون الانتخابات هم ايضا من أصحاب الثروات الكبيرة. وقد كشفت صحيفة " هافنجتون بوست" الأمريكية عن ثروات مرشحي انتخابات الرئاسة القادمة عام 2016 وفقا لإقرارات الذمة المالية التي تقدموا بها الى السلطات ، وقالت إن دونالد ترامب الذي يسعى الى الفوز بترشيح الحزب الجمهوري يعتبر أغنى المرشحين جميعا حيث يقدر صافي ثروته بنحو 2.9 مليار دولار ، بينما يعتبر المرشح الجمهوري حاكم ولاية ويسكنسون سكوت وولكر الأقل ثروة حيث تقدر بنحو 70 الف دولار فقط. وأضافت الصحيفة أنه من الصعب تقدير ثروات المرشحين بدقة اذ أن المرشح غير مُطالب بتحديد قيمة ممتلكاته كما انه ليس من الضروري أن يعلن المرشح عن كافة أصوله مثل قيمة ما يمتلكه من عقارات ، مشيرة الى اختيار المرشح الجمهوري جيب بوش الشقيق ألأصغر للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن عدم الإفصاح عن الأصول التي يمتلكها نتيجة لإدارته للعديد من الشركات القابضة. ومن ناحية أخرى ، يختار بعض المرشحين الإعلان عن ثروات أزواجهم بينما يرفض البعض الأخر وعلى سبيل المثال أعلنت كارلي فيورينا السيدة الوحيدة التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الجمهوري أن ثرواتها تقدر بنحو 59 مليون دولار تشمل ثروة زوجها ، بينما تجنبت مرشحة الحزب الديموقراطي الرئيسية هيلاري كلينتون الإعلان عن ممتلكاتها المشتركة مع زوجها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والتي يقدرها البعض باكثر من 50 مليون دولار. وتقول الصحيفة إنه على الرغم من أن السيناتور بيرني ساندرز احد منافسي هيلاري كلينتون الرئيسيين للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي يعتبر اقل مرشحي الرئاسة من حيث الثروة غير أن حملته الانتخابية استطاعت جمع 16.4 مليون دولار حتى الآن ، في حين جمعت حملة حاكم فلوريدا السابق جيب بوش نحو 12 مليون دولار فقط ، إلا انه يُقدًر أن تبلغ قيمة حملته ضعف هذا المبلغ. وقد تمكن الملياردير دونالد ترامب حتى الآن من تمويل 95 بالمائة من نفقات حملته الانتخابية في الوقت الذي موًل السيناتور ساندرز 6 بالمائة فقط من ماله الخاص.