سنغافورة المحطة الاولى للرحلة الأسيوية التي يجريها الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا الاسبوع تضم أيضا زيارة إلى دولتي الصين وإندونيسيا، وسنغافورة هي أحد النمور الأسيوية الأربعة التي حققت نموا اقتصاديا كبيرا خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين مع تايوان وهونج كونج وكوريا الجنوبية. العلاقات المصرية السنغافورية قديمة منذ إعلان سنغافورة الاستقلال عام 1965 بعد أن صوت البرلمان الماليزي بالأغلبية بطرد سنغافورة من الاتحاد الفيدرالي الماليزي الذي جمعهما قبل الانفصال بعامين، حيث كانت مصر من أوائل ادول التي اعترفت بسنغافورة سياسيا في نوفمبر عام 1966 إبان حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. أول زيارة لرئيس مصري وتعد زيارة السيسي إلى سنغافورة هي أول زيارة لرئيس مصري إلى البلاد حيث أن كل الزيارات السابقة كانت لمسئولين ووزراء ولم يتوجه رئيس للبلاد لزيارتها، فعلى الجانب المصري زار شيخ الأزهر سنغافورة خلال الفترة بين 24و26 مايو لعام 2006 بعد دعوة من رئيس البلاد، أعقبها زيارة لرئيس مجلس الشعب ووزراء التعاون الدولي والاستثمار، كان آخرها لوزير العدل في سبتمبر عام 2013. وعلى الجانب الآخر زار الرئيس السنغافوري مصر خلال عام 2006 أعقبها زيارات لمسئولين منهم رئيس البرلمان السنغافوري ووزير الخارجية بها، وفي أكتوبر لعام 2011 نظمت هيئتا البريد المصرية والسنغافورية احتفالا أطلق خلاله طابع تذكاري مشترك بعنوان تأثير نهري النيل وسنغافورة احتفالا بمرور 45 عاما على إقامة العلاقات بين البلدين. كما حدد موقع وزارة الخارجية المصرية عدد طلاب سنغافورة الدارسين في الأزهر الشريف عن طريق منح دراسية بنحو 300 طالب كل عام، بالإضافة إلى منح أخرى تقدمها وزارة التعليم العالي لدراسة اللغة العربية، وقال إنه يوجد مشروع مذكرة تفاهم مقدم من سنغافورة ومحل دراسة من الجانب المصري للتعاون مع جامعة الأزهر لإيفاد اساتذة من الازهر لإلقاء المحاضرات في أكاديمية المركز الاسلامي بسنغافورة . التبادل التجاري بين البلدين وفيما يخص الشأن المصري بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي جاء بيان للخارجية السنغافورية في 4 يوليو 2013 من والتي أكدت فيه أنها تتطلع إلى استعادة مصر الأمن والاستقرار السياسي في أقرب وقت. تجاريا وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 671 مليون دولار خلال العام الماضي، كما تعتبر مصر هي ثالث أكبر سوق استثمار لسنغافورة في الشرق الأوسط، كما تبلغ حجم الاستثمارات السنغافورية في مصر قيمة 13 مليون دولار، كما تم توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين بدأت باتفاقية للتبادل التجاري عام 1968 حتى آخر اتفاقية وقعت عام 2009 بشأن الخدمات الجوية. مؤشرات التنمية في سنغافورة تقع سنغافورة في مراكز متقدمة في التنمية الاقتصادية حيث يبلغ إجمالي الناتج المحلي بها 307.9 مليار في عام 2014 وفقا لإحصائيات البنك الدولي، ووصل عدد سكانها حتى العام الماضي 5.470 مليون ويبلغ نصيب الفرد من أجمال الناتج المحلي 55,150 دولار أمريكي سنويا وهو من أعلى المعدلات في أسيا رغم ما تعانيه من قلة الموارد الطبيعية. ويعتمد الاقتصاد السنغافوري على الصناعة والسياحة كمصادر رئيسية فالسياحة هي ثالث أكبر مصدر للعملة الأجنبية بها ولا تأخذ الزراعة حيز كبير في اقتصادها.