قال السفير عزت سعد، سفير مصر الأسبق في روسيا، إن التعاون بين القاهرة وموسكو في مجال مكافحة الارهاب به جانبين، الأول هو التعاون الأمني بصفة عامة، وهو موجود منذ مدة طويلة في إطار مؤسسي بين الدولتين، وتحديدا منذ 2006، وهو تعاون مخابراتي أمني بين الأجهزة المعنية والوزارات المعنية، أما الجانب الأخر فهو تعاون لوجستي يتمثل في دخول الجانب المصري معارك ضد الارهاب ويتم تحديد الاحتياجات، ولو كانت متوفرة يتم استخدامها، ولو لم تكن متوفرة يتم الحصول عليها من الجانب الروسي. وأكد سعد بمداخلة هاتفية ببرنامج "غرفة الأخبار"، الذي يقدمه الإعلامي محمد سعيد محفوظ، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن الترسانة العسكرية الروسية مفتوحة على مصراعيها لمصر لتأخذ منها ما تشاء، وهو ما عكسه المؤتمر الصحفي بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي، والروسي فلاديمير بوتين، مضيفا أن الرئيس السيسي قدم الشكر لنظيره الروسي على هذا الدعم المتواصل والمستمر. وأضاف أن المبادرة الروسية طرحت قبل أسابيع، وبعض المحليين يربطوا بينها وبين الملف السوري، لأن روسيا عندما طرحت هذه المبادرة أشارت إلى أن هذا الائتلاف يضم جميع الدول بما فيها سوريا، وأنه يرى وجود رد فعل إيجابي من تركيا، وأن مصر تمد يدها لروسيا والدول في مجال مكافحة الارهاب. ولفت سفير مصر الأسبق في روسيا إلى أن الروس لا يقصدوا جبهة بمعنى تحالف، بل اتفاق في الرؤى ونوع من التنسيق والتشاور بين الدول، وأن مصر ليس لديها مشكلة في هذا، بل أن القاهرة تحث الدول على الاهتمام بما يجري في ليبيا، قائلا إن مصر طالبت أكثر من مرة رفع قرار حظر تسليح الجيش الليبي