أعلنت الحكومة اليمنية محافظة تعز الواقعة جنوب البلاد مدينة منكوبة، نتيجة "للمجازر" التي يتعرض لها المدنيون بشكل شبه يومي على يد الميليشيات التابعة لجماعة الحوثي والرئيس المعزول علي عبد الله صالح. ووجهت الحكومة نداء عاجلا للمجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن، للتدخل الفوري لإنقاذ المدنيين من حرب الإبادة التي يتعرضون لها على يد هذه الميليشيات. ونقلت قناة "سكاي نيوزعربية" الفضائية مساء اليوم "الإثنين " عن وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي قوله "إن هذه الجرائم الممنهجة لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية " مشيرا إلى أن الحكومة اليمنية ستقدم رسالة بشأنها إلى مجلس الأمن ، وإلى المفوض السامي لحقوق الإنسان بجنيف. وأوضح أن 4 قذائف كاتيوشا على الأقل، سقطت على الأحياء السكنية في المدينة، أطلقتها ميليشيات الحوثي وصالح المتمركزة في منطقة "الحوبان " شرقي المدينة. وأفادت مصادر طبية يمنية ، بأن قصف المتمردين الحوثيين الذي استهدف حيا سكنيا في تعز، أسفر عن مقتل 14 مدنيا، من بينهم نساء وأطفال. وأشارت المصادر إلى أن جثث القتلى، ومن بينهم 7 نساء وأربع فتيات، نقلت إلى مشرحة مستشفى تعز الحكومي. وكان الحوثيون قد جددوا اليوم قصفهم للأحياء السكنية في تعز، حيث سقط عدد من القتلى والجرحى، فيما تأتي هذه التطورات في الوقت الذي يجري فيه المبعوث الدولي مباحثات في عمان مع ممثلي الحوثي بشأن مقترح الحكومة اليمنية لإنهاء الأزمة. يذكر أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، اقترح وقفا لإطلاق النار لمدة أسبوعين، تزامنا مع انسحاب الحوثيين من جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية والمدن والمحافظات، مطالبا في اقتراحه الذي قدمه للمبعوث الدولي، الحوثيين وقوات صالح، بالتنفيذ الفوري لقرار مجلس الأمن الذي ينص على إنهاء العنف والعودة السريعة لمحادثات السلام التي تقودها الأممالمتحدة. وكانت جماعة الحوثي وأنصار صالح، قد رفضتا مقترح الحكومة اليمنية الشرعية، لإنهاء الأزمة في اليمن.