أدّى الرئيس البوروندي، بيير نكورونزيزا، الفائز مؤخرا بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 يوليو/ تموز الماضي، اليوم الخميس، اليمين الدستورية، للولاية الرئاسية الثالثة، بحسب المتحدّث باسم الرئاسة، ويلي نيامتوي. وقال نيامتوي، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ "الرئيس نكورونزيزا أدى، اليوم، اليمين الدستورية، وذلك إثر إعادة انتخابه لتولّي فترة رئاسية ثالثة تمتدّ على السنوات الخمس القادمة". وفي خطابه الذي ألقاه خلال الحفل الذي أقيم بالمناسبة، في العاصمة بوجمبورا، قال نكورونزيزا: "نشكر أجهزة الأمن والدفاع ولجنة الانتخابات، إضافة إلى المحكمة الدستورية وغيرها، ممّن بذلوا قصارى جهودهم من أجل تأمين هذه العملية الانتخابية". وأضاف: "عقب الفترة الانتخابية التي شهدناها، أؤكّد أن بوروندي ستشهد مرحلة من السلام والازدهار، وأنّ مفتعلي الشغب، سواء كانوا بورونديين أو أجانب، سيتم ضربهم بشكل غير متوقّع، لأنهم بصدد معارضة مشيئة الله". وشدّد الرئيس البوروندي على أنّه بصدد مباشرة ولايته الأخيرة، وفقا لدستور البلاد، معربا عن التزامه بتقديم خدمات أفضل للأمّة، قائلا: "سأسخّر نفسي من أجل تحقيق رفاهية المواطنين، وسأحافظ على مجانية التعليم في المستوى الابتدائي، وخدمات الرعاية الصحية للأطفال دون الخامسة والنساء أثناء فترة الوضع". كما وعد نكورونزيزا بتسيير شؤون البلاد بالتعاون مع جميع قوى الأمّة، بما في ذلك المعارضة ومنظمات المجتمع المدني "والتي سلكت الدرب الخاطئ عندما حاولت تخريب العملية الانتخابية"، على حدّ تعبيره. ولم تسجّل أيّ ردود أفعال من قبل المعارضة البوروندية حيال تصريحات الرئيس، وذلك حتى الساعة (11 تغ). ومنذ الإعلان الرسمي، في 26 أبريل/ نيسان الماضي، عن ترشّح نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور، دخلت البلاد في أتون أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال العنف والاغتيالات. وأسفرت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن عن مقتل أكثر عن 100 شخص حتى بداية الشهر الجاري، وفقًا لإحصاء صادر عن "منظمة الدفاع عن حقوق الانسان والمحتجزين"(غير حكومية) في البلاد.