قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين زكريا الأغا إن المنظمة ستعمل بالتنسيق مع الدول العربية المضيفة على حث الأممالمتحدة على توفير آلية لإيجاد مصادر ثابتة لدعم الميزانية الاعتيادية لوكالة الغوث ولضمان استقرارها وعدم تعرضها مستقبلا لاضطرابات تعرقل عملها في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين. وأوضح الأغا في بيان صحفي أصدره اليوم الخميس، إن دائرة شؤون اللاجئين ومنذ بداية الأزمة المالية للأونروا تواصلت مع الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء رامي الحمدلله، ومع الدول العربية المضيفة، والمفوض العام لوكالة الغوث، وجامعة الدول العربية، لاحتواء الأزمة ومعالجتها بعيدا عن إلحاق الضرر باللاجئين أو تعطيل عمل برامج وكالة الغوث أو تقليص خدماتها . ولفت إلى أن الأزمة المالية التي عصفت بوكالة الأونروا هذا العام تلزم الدول العربية المضيفة والأممالمتحدة ووكالة الغوث البحث عن آلية لتخصيص مصادر ثابتة ودائمة لميزانية الوكالة لضمان استمرارية عملها لحين ايجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين طبقا لما ورد في القرار 194، محذرا من أن عدم استقرار الموازنة المالية للوكالة ستكون له انعكاسات سلبية على حياة اللاجئين الفلسطينيين وعلى استقرار المنطقة . واعتبر أن بدء العام الدراسي في مدارس وكالة الأونروا في موعده في كافة مناطق عملياتها الخمس هو إنجاز لكل الأطراف المعنية التي عملت على احتواء الأزمة بمسؤولية عالية، خاصة الرئيس محمود عباس الذي تواصل مع كافة الأطراف المعنية خاصة الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية، لسد العجز المالي في ميزانية الوكالة وضمان استمرارية عملها دون تقليص او تعطيل خدماتها أو برامجها . وثمن الأغا جهود مفوض وكالة الغوث بيير كرهينبول وتواصله مع الأممالمتحدة والدول العربية المضيفة والدول المانحة والمنظمات الدولية التي اثمرت بسد ما يقارب 80% من قيمة العجز الاجمالي في ميزانيتها الاعتيادية والبالغ 101 مليون دولار. وأكد أن اللاجئين الفلسطينيين وجموع الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات سيقفون في وجه المخططات الرامية التي تستهدف عمل الوكالة او انهاء دورها باعتبارها الشاهد الحي على مأساتهم والعنوان السياسي لقضيتهم في الأممالمتحدة، معبرا في الوقت ذاته عن رفضه أن ترتهن ميزانية لأهواء ومزاجات المانحين .