طالب بعض النواب الألمان المحافظين، أمس الأحد، تقليص عدد مواطني منطقة البلقان الساعين للجوء إلى ألمانيا، في الوقت الذي يعاني فيه أكبر اقتصاد في أوروبا من عدد قياسي من اللاجئين. وقال العضو في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل، فولكر كودر، إنه يجب إعادة مواطني البلقان، الذين لا يوجد احتمال يذكر لحصولهم على اللجوء، لبلادهم بأسرع ما يمكن. وأضاف لصحيفة "دي فيلت" "كل من يأتي من كوسوفو يجب إعادته لوطنه خلال شهر". فيما قال عضو آخر في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، تومامس ستروبل، إنه يجب على ألمانيا التفكير في تقليص الدعم المالي الذي يقدم لطالبي اللجوء لاستبعاده كحافز. أما زعيم حزب الشعوب الأوروبية، الذي يمثل يمين الوسط وعضو حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، مانفريد فيبر، فقد طرح فكرة إعادة فرض تأشيرات الدخول الإجبارية بالنسبة لمواطني كوسوفو وصربيا. ومعظم هؤلاء اللاجئين فارون من الحرب والفقر في الشرق الأوسط وأفريقيا، لكن اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا خلال النصف الأول من هذا العام، وعددهم 180 ألف لاجئ، جاء 70 ألفا منهم من البلقان "جنوب شرقي أوروبا." وجاء كثيرون منهم بحثا عن احتمال تحسين وضعهم الوظيفي والمعيشي، لكن فرص حصولهم على حق اللجوء ضئيلة. وذكرت وزارة الهجرة واللاجئين في ألمانيا أن 0.1% فقط من طالبي اللجوء من البلقان نجحوا في تحقيق ذلك، خلال النصف الأول من 2015. ومن المتوقع أن يزيد عدد طالبي اللجوء لألمانيا لأكثر من المثلين إلى 450 ألفا، هذا العام، مقابل 200 ألف في 2014، وتواجه السلطات صعوبة في رعاية كل طالبي اللجوء. وشهدت ألمانيا زيادة حادة في عدد الأشخاص القادمين من كوسوفو، والذين يطلبون حق اللجوء، منذ أن أدى تخفيف قواعد السفر إلى تيسير الوصول إلى حدود الاتحاد الأوروبي عبر صربيا.