وسط حضور إعلامي وثقافي كبير افتتح الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة ونظيره التركى ارتوغرول جوناى والدكتورأحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب صباح اليوم جناح مصر فى معرض تركيا الدولى للكتاب فى مدينة اسطنبول. وتحل مصر ضيف شرف المعرض فى دورته الثلاثين والتي تستمر حتى 20 نوفمبر، بمشاركة أكثر من 610 دور نشر من كافة أنحاء العالم.
وذكر بيان صادر عن وزارة الثقافة أن الافتتاح حضره اكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى ،والسفير عبد الرحمن صلاح سفير مصر في تركيا ، ووفاء الحديدي قنصل مصر العام فى إسطنبول ،وحسن عونى موتسلو والى إسطنبول.
ووفد ثقافى وأدبى رفيع المستوى يضم الكتاب "جمال الغيطانى ، وابراهيم أصلان ومحمد سلماوى ، ود.محمد عفيفى ، ود.فيصل يونس والشاعر أحمد الشهاوى والكاتبة د.مى خالد".
وقال أبو غازى خلال افتتاح الجناح المصرى "من ضفاف النيل جئنا إليكم، جئنا حاملين معنا ملامح من ثقافتنا وفنوننا وآدابنا...وباسم الوفد المصري الذي يضم نخبة من مبدعي مصر ومفكريها ألقي أمام جمعكم هذه الكلمات التي أحاول أن أنقل خلالها مشاعر الود والامتنان لاختيار مصر ضيفا للشرف في معرض إسطنبول للكتاب في دورته الثلاثين".
وأشاد بالعلاقات التركية المصرية الممتدة عبر الزمان خاصة في العلاقات السياسية التي مرت بمراحل مختلفة واتخذت أشكالا ومستويات متعددة.
موضحاً أن مصر تتمتع بتأثر ثقافي تركي واضح بسبب التداخل الاجتماعي على مدى أكثر من خمسة قرون والذي أدى إلى اختلاط دماء الشعبين. مؤكداً على الاهمية الاستراتيجية لتركيا ومصر فكلاهما يربطان بين قارتين ويطلان على بحرين ويسيطانر على ممرات ملاحية دولية وطرق تجارية وإستراتجية مهمة، الأمر الذي أكسبهما وضعا خاصا متميزا عبر العصور، وجعل منهما مطمعا دائما ومسرحا للصراعات الدولية.
وعبر أبو غازي عن تطلعه لتدعيم علاقات الصداقة والتعاون بين الشعبين والبلدين، وتشييد علاقات على الإيجابي في التاريخ المشترك والثقافة متمنياً أن تسهم المشاركة المصرية في معرض إسطنبول للكتاب في تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وتركيا، وفي تعرف كل منا على ثقافة الآخر.
وقال الوزير إن المعرض سوف يشهد عقد سلسلة من الأنشطة والفعاليات الثقافية المصرية والتي سوف تغطى العديد من المجالات من الأدب إلى السينما والتاريخ، كي تسهم الثقافة في توطيد الأواصر المشتركة.
واوضح أن حركة الترجمة من اللغة التركية إلى العربية والعكس ستزيل الحاجز أمام التواصل الثقافي بين البلدين،ومن أجل التوصل إلى فهم أفضل بين الشعبين اللذين ينتميان إلى ثقافتين تربطهما علاقات وثيقة وقواسم مشتركة.