أطلق نشطاء من القدس والداخل الفلسطيني، اليوم الأربعاء "وثيقة المسجد الأقصى المبارك"، للتأكيد على ملكية المسجد، بكامل مساحته وملحقاته، سواء كانت تحت الأرض أو فوقها للمسلمين، وعدم أحقية اليهود أو غيرهم فيه. وقالت الوثيقة التي تبنتها الهيئة الإسلامية العليا (غير حكومية)، وتلاها رئيس الهيئة الشيخ عكرمة صبري، في مؤتمر صحفي في القدسالشرقية اليوم، "المسجد الأقصى المبارك، بكامل مساحته وملحقاته، سواء كانت تحت الأرض أو فوقها، هو مقدس إسلامي خالص وحصري، ولا يوجد لليهود أو أي طرف آخر حق فيه، ولو في ذرة تراب منه". وأكدت الوثيقة، أن "الوجود الإسرائيلي في القدس هو احتلال باطل، وغير شرعي، ولا يوجد له أي سيادة على المسجد، وأن زوال الاحتلال قادم". وقالت الوثيقة، "لا يوجد لليهود أي حق للدخول إلى أي بقعة من المسجد الأقصى، لا إلى مصلياته أو ساحاته، وأن مجرد الدخول يعتبر اقتحامًا، واغتصابًا للحق الإسلامي العربي الفلسطيني". وكانت آخر اقتحامات جنود الاحتلال الإسرائيلي، لباحات المسجد الأقصى قد جرت في 26 يوليو الماضي، حيث خلّفوا وراءهم دمارًا كبيرًا، وأصيب 17 فلسطينيًا، تزامنًا مع ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل الثاني" في 70 ميلادية، حيث يزعم الإسرائيليون "أن المسجد الاقصى أقيم على أنقاض الهيكل"، ويدعون لإعادة بنائه من جديد. و"الهيكل" حسب التسمية اليهودية، هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، وأطلق عليه اسم "الهيكل" لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر، غير أن البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي، نبوخذ نصَّر، أثناء غزوه القدس عام 586 قبل الميلاد. وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقعالحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، لم تثبت وجود الهيكل في المنطقة، دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.