قاوم بورنموث المتواضع إغراء التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لأول مرة ورفض الإنفاق ببذخ وتمسك بمبادئه قبل اللعب مع الكبار عندما تنطلق المسابقة في الأسبوع المقبل. وحقق بورنموث الذي سيشارك في الدوري الممتاز لأول مرة على مدار تاريخ الممتد لنحو 116 عاما مفاجأة كبيرة في الموسم الماضي عندما خطف الأضواء في دوري القسم الثاني وأحرز اللقب بعد تسجيل 98 هدفا. ويعتمد إيدي هوي مدرب بورنموث على طريقة هجومية في خطة لعب 4-4-2 لكنه قد يواجه بعض المشاكل أمام الفرق العملاقة في الدوري لكن بكل تأكيد فإن هذا الأسلوب سيجعله يكتسب شعبية بين المشجعين. لكن قدرته على جمع نقاط ستبقى محل نقاش آخر وإن كان المدرب هوي ينوي الاعتماد تقريبا على معظم العناصر التي ظهرت بشكل رائع في الموسم الماضي. وتعاقد بورنموث مع المدافع المخضرم سيلفين ديستان وضم كريستيان أتسو على سبيل الإعارة من تشيلسي لكن النادي احتفظ بمبلغ مكافأة الصعود والبالغ 120 مليون جنيه إسترليني للاستفادة به في يوم صعب. وربما يوضح التعاقد مع ديستان مدى ذكاء بورنموث فهذا المدافع الفرنسي يحمل خبرة كبيرة وسيكون نقلها إلى زملائه لا يقدر بثمن. لكن الأمر قد ينقلب بشكل مختلف بالنسبة لديستان الذي تراجع مستواه بوضوح في الأشهر الأخيرة من مشواره مع ايفرتون. ومنذ انطلاق الدوري الإنجليزي بشكله الحالي في 1992 نجحت الأندية الثلاثة الصاعدة في تجنب الهبوط مرتين فقط في موسمي 2001-2002 و2011-2012. وإضافة إلى بورنموث فقد تأهل أيضا واتفورد ونوريتش سيتي. وسيخوض واتفورد موسمه الثالث في الدوري الممتاز بعدما احتل المركز الأخير في موسمي 1999-2000 و2006-2007. وتولى الاسباني كيكي سانشيز فلوريس تدريب واتفورد خلفا للمدرب سلافيسا يوكانوفيتش بينما دعم الفريق صفوفه بعدد كبير من اللاعبين على أمل تعزيز فرصته في البقاء بالمسابقة. وضم واتفورد لاعبين من عينة ايتيين كابوي لاعب وسط توتنهام هوتسبير السابق والسويسري فالون بهرامي والمدافع النمساوي سيباستيان برودل لإضافة عنصر الخبرة للفريق. وفعل نوريتش - العائد للدوري الممتاز عن طريق ملحق التصفيات بعدما قضى موسما واحدا في القسم الثاني - الأمر ذاته وضم أكثر من لاعب صاحب خبرة مثل الحارس جون رودي والجناح ناثان ردموند والمهاجم كاميرون جيروم. وسيصبح أليكس نيل (34 عاما) أصغر مدرب في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما قاد نوريتش للصعود بعد توليه المسؤولية قادما من هاميلتون الأسكتلندي في بداية العام الجاري. وقال نيل لمحطة توك سبورت الإذاعية: "أنا أتطلع بالفعل إلى ذلك، أنا لا أهاب الموقف مثل فريقي ونتطلع إلى التحدي، يرغب المرء في المحاولة والمنافسة على أعلى المستويات، لقد نجحت في الوصول إلى هنا بشكل أسرع من المتوقع".