اسلام أباد: شدد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك الاربعاء على ان مواد الاغاثة التي تقدمها المنظمات الخيرية لمنكوبي الفيضانات لن تقع في قبضة حركة طالبان. وقال مالك في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" ان هذه المواد الاغاثية تخص الفقراء ضحايا الفيضانات وستصل اليهم ، مضيفا "ندرك ان حركة طالبان يمكن ان تعزز سيطرتها في المناطق المنكوبة باستيلائها على مواد الاغاثة وتوزيعها". ويأتي التأكيد الباكستاني بعدما اعلنت عدة دول تقديم مساعدات الى باكستان ،بعد اسبوع من النداء الذي وجهته الاممالمتحدة لجمع 460 مليون دولار لتوفير مساعدات عاجلة للمنكوبين ، الا انه لم يتم الحصول الا على 35 في المئة منها. واعربت بريطانيا عن اسفها للمستوى "المتدني جدا" حتى الان من المساعدات التي تم جمعها، والذي عزاه الخبراء الى "تدهور سمعة" باكستان والتي غالبا ما تقرن بالارهاب. واعلنت اليابان الثلاثاء تقديم عشرة ملايين دولار كمساعدات اضافية، بينما ضاعفت استراليا مساعدتها لتصل إلى لتبلغ 11 مليون دولار. وجمعت السعودية 20,5 مليون دولار من المساعدات في اول يوم من حملة وطنية من التبرعات لمنكوبي باكستان. كما قررت تركيا منح باكستان مساعدة نقدية وعينية بقيمة 11 مليون دولار ، بينما تعهد البنك الدولي بتوفير 900 مليون دولار بدون ان يحدد جدولا زمنيا لتقديم هذه المساعدات. وهذه الوعود الجديدة بتقديم المساعدات، لا تستجيب الا جزئيا، للمخاوف التي اعربت عنها الاممالمتحدة حيث تجهد وكالات المساعدة في جمع الاموال الضرورية لاغاثة عشرين مليون منكوب. وطالت السيول الناجمة عن امطار موسمية غزيرة خمس مساحة البلاد منذ ثلاثة اسابيع واتت على قرى بكاملها وغمرت العديد من الاراضي الخصبة، كما تسببت هذه الكارثة، التي تعتبر الافدح في تاريخ البلاد، في مصرع 1600 شخص حتى الآن بحسب الاممالمتحدة.