بدأت صباح اليوم السبت، أولى تجارب أعمال التشغيل التجريبي لعبور السفن بقناة السويس الجديدة. وشمل التشغيل التجريبي عبور ثلاث سفن حاويات عالمية بالمجرى الملاحي الجديد، وقد عبرت سفينة الحاويات الأولى «apl soUTHAMPTON» الأمريكية بحمولة 133 ألف طن قادمة من جدة متجهة إلى بورسعيد، وتحمل علم سنغافورة، بقيادة الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، يرافقه مدير إدارة الكراكات المهندس أحمد عد العزيز ومدير الإدارة الهندسية المهندسة منال محرم ونائب المدير التنفيذي لمشروع قناة السويس لأعمال التكريك المهندس وجدي زكي. والسفينة الثانية «MAERSH SHEARNESS»، حمولتها 95 ألف طن قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى أمريكا بلوكسمبورج، أما السفينة الثالثة «MAYSSAN» حمولتها 77 ألف طن، قادمة من جدة ومتجهة إلى إيطاليا وهي بحرينية. وأطلقت السفن العابرة من أبواقها سرينة عالية مع بدء عملية عبور المجرى الملاحي الجديد لقناة السويس الجديدة، من منطقة الدفرسوار وسط فرحة عارمة من الجميع. وصاحبت سفن الحاويات الثلاث العابرة ثلاث قاطرات تأمين هي: «القاطرة سلام 7، بارع 2، سلام 9» بالإضافة إلى تواجد قاطرتين أخريين في المجرى الملاحي هما القاطرة بركة والقاطرة مساعد 2 وهي التي تحمل على ظهرها الصحفيين والمراسلين. وقال المتحدث الرسمي باسم هيئة قناة السويس طارق حسنين، الذي كان يتحدث من على ظهر القاطرة مساعد 2، إن السفن الثلاث بدأت رحلتها من السويس جنوبا حتى البحيرات المرة ومنها إلى الدفرسوار في قناة السويس الجديدة وتستمر في رحلتها دون توقف إلى بورسعيد شمالا. وأضاف حسنين، في تصرح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن التشغيل التجريبي لعبور السفن بقناة السويس الجديدة يعد يوما من أيام الفخر والانتصار في تاريخ مصر ويعيدنا لأيام النصر في 1973، وعودة الملاحة في العام 1975، وقال " ينتابني شعور جارف من الاعتزاز والكرامة إزاء هذا الحدث". وتابع"هذا الحدث يعد رسالة من أبناء الشعب المصري بأنه قادر على صنع المعجزات، والمستحيل..سنة كاملة بدون إجازات حتى في شهر رمضان المعظم وفترة الأعياد، فالعمل كان على مدار 24 ساعة". وقال حسنين"من على هذه الأرض انبثق نور العلم والمعرفة للعالم أجمع، وكل مصري يولد معه هذا الموروث الحضاري..نحن في مرحلة بناء، وقد بكيت بفخر عندما شهدت مع فنيين بسطاء تركيب آخر شمندورة في المجرى الملاحي لقناة السويس الجديدة ..سعادة غامرة وتكبير (الله أكبر الله أكبر) فهذا الشعب كالمارد الذي ليس له مثيل". وأكد أن مصر قادمة وبقوة ليس فقط بقناة السويس الجديدة وإنما بشعبها وبعمالها وبسواعد أبنائها القوية وبمشروع التنمية الكبير الذي سيجذب العالم لها لتكون منارة الاقتصاد في العالم.