روج الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم السبت لأفريقيا كمركز للنمو الاقتصادي العالمي خلال زيارة رسمية تستمر أربعة أيام إلى كينيا وإثيوبيا يبحث خلالها قضايا الإرهاب والانتعاش الاقتصادي وحقوق الإنسان. وقال أوباما أمام أكثر من ألف من المقاولين والمسؤولين الحكوميين وكبار رجال الاعمال من نحو 120 دولة في القمة العالمية لريادة الاعمال في العاصمة الكينية نيروبي في أول محطة له في زيارته "رغبت أن أكون هنا نظرا لان إفريقيا تخطو خطوات إلى الأمام". وأضاف الرئيس بعد الترحيب بالمندوبين في منطقة الساحل "إفريقيا واحدة من أسرع المناطق نموا في العالم حيث ترتفع الايرادات وتتزايد الطبقة المتوسطة,وهذا يوفر فرصا لا تصدق للافارقة والعالم". وأقر أوباما بأن الوصول إلى رأس المال مازال صعبا للكثير من المقاولين الافارقة لكنه شدد على "إحراز تقدم لا يصدق" في العقد الماضي. وأضاف "إنني فخور بكم جميعا". وبدأ أوباما أمس الجمعة زيارته إلى شرق أفريقيا، بتناول العشاء في وقت متأخر من مساء الجمعة مع أقارب والده الكيني المولد. ويبحث أوباما خلال زيارته لكل من كينيا وإثيوبيا أيضا قضايا الاستثمار والديمقراطية . وقد استقبل أوباما العشرات من أقاربه على مأدبة عشاء في أحد فنادق نيروبي. وجلس الرئيس مرتديا بزته ورابطة عنقه في منتصف مائدتين كبيرتين بين أخته غير الشقيقة أوما أوباما التي استقبلته في مطار نيروبي وبين زوجة جده سارا أوباما . وارتدى جميع المشاركين في مأدبة الطعام ملابس احتفالية رسمية. وقد ثارت منذ عدة أيام تكهنات كثيرة بشأن لقاء أوباما بأقاربه في كينيا. وتقول المعلومات الصادرة عن واشنطن إن زيارة أوباما إلى بلدة كوجيلو وهي مسقط رأس والد أوباما لن تكون ممكنة في ظل ازدحام جدول مواعيد أوباما المكتظ بالارتباطات خلال فترة اليومين التي يقضيهما أوباما في كينيا والتي تعد قصيرة. وأفادت تقارير إعلامية محلية بأنه تم نشر حوالي 10 ألاف عنصر من عناصر الشرطة في نيروبي. وقد وضعت البحرية الأمريكية على أهبة الاستعداد في المحيط الهندي، ويتم رصد المجال الجوي بشدة من قبل الجيش الأمريكي. وتشعر كل من كينياوالولاياتالمتحدة بالقلق إزاء هجمات محتملة من قبل جماعة الشباب المتشددة، التي استهدف كينيا بهجمات ردا على دعمها العسكري للحكومة الصومالية ضد الجماعة الاسلامية. ويغادر أوباما العاصمة نيروبي ليلة غد الأحد متجها إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، حيث من المقرر أن يلتقي برئيس الوزراء الاثيوبي هيلي مريم ديسالين. وقبيل مغادرته إلى الولاياتالمتحدة، يلتقي أوباما مع ممثلي المجتمع المدني ويزور مقر الاتحاد الافريقي في العاصمة الاثيوبية.