قالت الهيئة الانتخابية الوطنية المستقلة ببوروندي (سيني)، أمس الأربعاء، إن الإعلان عن النتائج المؤقتة للانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 يوليو/تموز الجاري، سيكون يوم الجمعة المقبل. وقال "بيير كلافير ندايكاريي" رئيس الهيئة، في تصريحات صحفية، إن المحكمة الدستورية ستعلن في وقت لاحق، عن النتائج النهائية للانتخابات التي بلغت نسبة المشاركة فيها ما بين 72 و 80 بالمئة من بين 3.8 مليون ناخب مسجل، دون تحديد تاريخٍ لذلك. من جانبها، شككت المعارضة في هذه النسب، في ضوء مقاطعتها لهذا الاقتراع كما كانت قاطعت الانتخابات التشريعية في 29 يونيو/حزيران الماضي. وفي تصريح للأناضول، قال "شارل نديتيج" عضو تحالف "أميزيرو أبوروندي" المعارض: "فليعلنوا عن نسبة مشاركة ب 100 في المئة، هذا لا يهمنا، نحن خارج هذه الانتخابات، وإلا لكنا أرسلنا بمراقبينا لكشف عمليات التزوير". وشدد "نديتيج" على أن المعارضة، على أية حال، لن تقبل بنتائج هذه "الانتخابات الصوريةّ". وأكد المسؤول السياسي على أن المعارضة مستعدة لاستئناف الحوار، وفي هذه الحال "سنطالب بإلغاء هذه الانتخابات"، مشيرا إلى أن "نكورونزيزا" سيكون رئيسا لبوروندي إلى حدود تاريخ 26 أغسطس/آب 2015، تاريخ انقضاء "آخر ولاية دستورية له". ويعتبر مراقبون محليون، وأجانب أن نتائج الاقتراع لن تشكل مفاجأة و ستسفر عن فوز الرئيس "بيير نكورونزيزا"، في انتخابات شهدت مشاركة 7 مرشحين، على الرغم من انسحاب 4 منهم من المحسوبين على المعارضة.