لندن: كشفت صحيفة "صنداي تايمز" ان الجندي الامريكي بو بيرجدال الذي اسرته حركة طالبان منذ يونيو/حزيران عام 2009 يقوم بتدريب عناصر الحركة على كيفية نصب كمائن للقوات الدولية . ونقلت الصحيفة عن أحد قادة حركة طالبان الذي يطلق على نفسه اسم حاجي نديم قوله "الجندي البالغ من العمر 24 عاما انضم الان إلى صفوف طالبان بعد ان اشهر اسلامه ويقوم بتدريب عناصر الحركة على صنع القنابل ونصب الكمائن للقوات الدولية". واضاف "العريف بيرجدال أشهر إسلامه وأطلق على نفسه اسم عبد الله وهو يعيش بأمان الآن بين صفوف طالبان ويقوم بتدريب عناصرها بعد ان تم تم اختطافه عندما كان يقوم بجولة خارج قاعدته العسكرية بصحبة جندي أفغاني داخل إحدى القرى القريبة ونصب له مسلحون من طالبان كمينا وقتلوا الجندي الأفغاني ثم اقتادوا الجندي الأمريكي إلى مكان مجهول". واستطرد نديم بالقول "بعض عناصر طالبان تشك في أمر بيرجدال وأنه يتظاهر بتحوله إلى الإسلام لينقذ نفسه من العقوبة التي بانتظاره وهي قطع رأسه". وتشير الصحيفة إلى أن هناك مصادر استخباراتية أفغانية أكدت أن بيرجدال يعيش الآن بين صفوف طالبان ولكن ماذا يدور في رأسه هذا مالا يعرفه أحد. وبثت حركة طالبان تسجلين يظهران بيرجدال وهو يتوسل إلى الحركة طالبا إعادته إلى بلاده، وطالبت الحركة بإطلاق سجناء مقابله. وقال "أنا مسجون أريد أن أعود إلى داري، أتعلمون أن الرجال الأفغان الموجودين في سجوننا يريدون العودة إلى ديارهم أيضا. دعوني أذهب ساعدوني في العودة إلى داري أطلقوا سراحي". ونشرت طالبان من قبل تسجيل فيديو للجندي الأمريكي في شهر ديسمبر/كانون الاول 2009. الى ذلك ، كشفت مصادر مطلعة ان حركة طالبان استأجرت قنّاصا عالي المهارة لاستهداف ضباط "الناتو" المهمين والمتخصصين أمثال خبراء إبطال مفعول القنابل والألغام وقناصة التحالف أنفسهم. ونقلت صحيفتا "ديلي تليجراف" و"ديلي ميل" عن جهات استخباراتية غير مسماة قولها إن طالبان تستأجر على الأقل ثلاثة قنّاصين أجانب تلقوا تدريباتهم العالية إما في إيران أو على يد تنظيم "القاعددة" في باكستان. وأضاف المصادر إن هؤلاء القناصة يتلقون عشرات آلاف الدولارات لمساعدة مقاتلي النظام الأصولي السابق. واضافتا ان قدرات هذا القناص بلغت حد أنه قتل خبير المتفجرات البريطاني دارين فوستر من مسافة 600 متر وعبر فتحة لا يزيد محيطها عن تسع بوصات في غرفة محصنة تابعة للقوات البريطانية كان يحتمي داخلها. وكان مشاة البحرية الأميركيون هم الذين لفتوا الأنظار الى أنشطة هذا القنّاص بعد وصولهم الى البلدة من أجل الحلول محل الجنود البريطانيين مؤخرا. وكان مصدر عسكري بريطاني قد حذر في وقت سابق من العام الحالي من أن قنّاصا يعمل في صفوف طالبان هو الذي قتل سبعة جنود من كتيبة البنادق البريطانية الثالثة في سانغين.