أكد الدكتور أنور عشقي مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بجدة، أن نجاح "عاصفة الحزم" في منع تمدد الحوثيين باليمن كان السبب في قبول إيران الاتفاق النووي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى أن إيران كانت قد قدمت تنازلات مؤلمة مقابل الوعد برفع القيود وكسر حالة العزلة التي كانت عليها. وأوضح خلال مداخلة هاتفية لفضائية "المحور" اليوم الاربعاء، أنه بعد خسارة إيران في اليمن وعدم امكانيتها تقديم اي معونات للحوثيين خاصة بعد تغيير المعادلة في سوريا والعراق ، جعل ايران تريد أن تحقق أي مكاسب حتى لو كانت وهمية. وأشار إلى أن أول أيام عيد الفطر سيشهد عودة الحكومة الشرعية في اليمن بعدما استطاعت قوى التحالف العربي في مطاردة الحوثيين في مناطقهم بعد السيطرة على مطار عدن، مؤكدا أن الدول العربية على استعداد للتحالف مع إيران إذا غيرت من سياساتها ولكن إذا استمرت في رغبتها بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط ستواجه بكل قوة وحزم. وأضاف أن الاتفاق النووي الأمريكي الإيراني حقق الأهداف الاستراتيجية للطرفين، فقد حقق الاهداف الاستراتيجية لأمريكا بعد منع ايران من تصنيع القنبلة النووية مقابل وعد طهران برفع القيود الاقتصادية والإفراج عن أرصدتها بالبنوك.