قال الدكتور جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الانسان،إن المجلس مستقل، وأنه يريد نشر ثقافة التطوع، وأنه يحاول تغيير قانون المجلس لأن به صعوبات كثيرة، ليكون له استقلالية كاملة، موضحا أنه تم تقديم مشروع متكامل لتغيير هذه القوانين. وشدد إسحاق في حواره ببرنامج "الجريء والبريء"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، على أنه "لا أحد يقدر يكسر عيننا إطلاقا.. ولا نخاف أو نسمع تعليمات من أحد"، بحسب وصفه، موضحا أننا نعمل في تراث بيروقراطي منذ الأزل. ورأى أن تصريحات قيادات وزارة الداخلية مريحة، ولكن على أرض الواقع الأمر مختلف، وأن أماكن الاحتجاز في الشرطة سيئة جدا، ويوجد حالات تعذيب حدثت، مشيرا إلى أن أبواب المجلس مفتوحة للشكاوى، وكل من له شكوى عليه الذهاب لتقديمها فورا. وأضاف أن الدولة أحيانا تستجيب لشكاوى ورؤى المجلس، خاصة وأنهم يعلمون في عدد من المجالات المختلفة، ويوجد قضايا كثيرة ومنظمات يتم التعامل معها، لافتا إلى أنهم يذهبون إلى السجن كحقوقيين بغض النظر عن انتماء المحبوسين. ولفت إلى أنه منذ سنة 1970 كانت الدولة مدنية، إلى حين قال السادات إنه رئيس مسلم لدولة إسلامية، لتبدأ مرحلة حرق الكنائس، وحالة احتقان كبيرة. وحول مجلس النواب القادم، أوضح إسحاق أن اللجنة التي تضع معايير الانتخاب تصر على عمل نظام انتخابي لن يؤدي إلى تمثيل كل الناس، بما فيها القوى السياسية، لأن القانون يتيح الفرصة لرجال الأعمال، موضحا أن معظم البرلمان سيكون من المستقلين، ولن يعبر عن المشهد المصري. واستكمل :"لو أردنا عمل حياة سياسية سلمية واختلاف في الرأي فلا يجب أن تتدخل الدولة دعم تيار معين في الانتخابات، بل إعطاء مساحة للحوار والاختلاف، مع العلم أننا نعلم جيدا وجود ارهاب، ولدينا أكثر من 100 قانون نحتاج إلى الانتهاء منهم". واستطرد :"يجب على الدولة ان تتيح الفرصة بنظام انتخابي يسمح لكل القوى السياسية بالدخول إلى البرلمان، لأن بالقانون الحالي سيكون هناك فلول وتيارات لا نريدها، وأعتقد أن هذا خطير جدا، ولست مستريح لما يحدث".