إسلام آباد : أعلنت قوات الأمن الباكستانية السبت أنها استعادت السيطرة على الوضع في مبنى تابع لجهاز المخابرات الداخلية "آي إس آي" في مدينة بيشاور عقب احتجاز سجناء من طالبان باكستان كانوا يخضعون للتحقيق لمحققين اثنين وعدد من الحراس. ومن جانبها ، نقلت قناة "الجزيرة" عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس القول إن المهاجمين سلموا أنفسهم وأفرجوا عن الرهائن المحتجزين وبات الوضع تحت السيطرة بعد أن كللت العملية بالنجاح. وكان سجناء سيطروا لنحو عشر ساعات على جناح من مقر ل "آي إس آي" مجاور للقنصلية الأمريكية في بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختون خوا بشمالي غربي باكستان أثناء التحقيق معهم مما استدعى تدخل قوات برية طوقت المبنى في حين كانت المروحيات تحوم فوق المدينة. وتضاربت الأنباء عن كيفية وقوع الحادث ونتائجه ، ففي حين قال عباس إن الهجوم نفذته عناصر كانت تستجوب في مقر المخابرات ، أعلنت شرطة مدينة بيشاور أن ثلاثة أو أربعة أشخاص هاجموا المبنى الحكومي. وبحسب الناطق باسم الجيش فإن المعتقلين قتلوا اثنين من المحققين واحتجزوا حراسهم وسيطروا على أسلحتهم ، لكن قائد شرطة بيشاور لياقت علي خان قال إنه لم تقع أي خسائر في الأرواح أثناء العملية. يذكر أن مقر المخابرات المذكور تعرض لهجوم انتحاري في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي و"آي إس آي" هو أهم وأكبر جهاز مخابرات باكستاني ويتهم من قبل الولاياتالمتحدة بالتعاون من الباطن مع حركة طالبان الأفغانية ومن الهند بدعم حركات مسلحة في كشمير. ويأتي الحادث السابق بعد أيام من تهديد حركة طالبان باكستان وهي منظمة كبرى تضم أكثر من على عشرة فصائل مسلحة باستهداف عمال الإغاثة الغربيين الذين يساعدون ما يربو على 17 مليون شخص تقطعت بهم السبل جراء الفيضانات المدمرة.