«الزفة..حماتي ملاك..عايز اتجوز» مقالب من نوع آخر طبيب نفسي يستبعد حدوث أي حالة طلاق حقيقة المشاهد يلجأ لهذه البرامج للهروب من ضغوطات الحياة مؤثر نفسي شديد يقع فيه الضحية فيلجأ إلى الشتائم والألفاظ الخارجة برامج المقالب تهدد الصحة النفسية والسلوكية للأطفال وتنمي السلوك العدواني دور الأعلام للحد من هذه البرامج في كل موسم رمضاني تظهر العديد من برامج " المقالب " بداية من الكاميرا الخافية وزكية زكريا حتى رامز جلال الذي اعتاذ كل عام أن يظهر علينا ببرنامج يثير الخوف والرعب في قلوب الضيوف قبل المشاهدين ،وماشابه برنامجه حيث ظهر علينا العام الماضي فؤش في المعسكر ،والعام الحالي هبوط اضطراري ،وأيضا التجربة الخفية وجميعهم يقومون على بث الخوف والرعب في النفوس ،كما أن المشاهد يكون عرضه لسماع ألفاظ سيئة . لكن العام الماضي ظهر علينا برنامج " الزفة " والذي يقوم فكرته على مقلب يفعلة الزوج في زوجته بالاتفاق مع فريق إعداد البرنامج الذي يسخّر جميع أدواته حتى تقتنع أن زوجها يخونها ،حيث تفاجئ بفرحة وزفته مع عروسة أخرى أمام أعينها ،مما يجعلها تخرج عن شعورها وتتلفظ بألفاظ نابية ووصل الأمر في بعض الحلقات إلى طلب الطلاق . أما في هذا العام ،فلاحظنا أكثر من برنامج تدور فكرته حول الأسرة وتشكيك الزوجه في زوجها وغيرها من المقالب التي أظهرت تفاصيل الحياة العائلية داخل الأسرة الواحده . الزفة 2 تعرضه قناة " النهار " وتدور فكرة الموسم الثاني منه حول استضافة زوجين،والقيام بمقلب على خلفية حضورهما برنامج مسابقات، وعرض عدة أسئلة على الزوج، في حال الإجابة عليها بصراحة؛ يحصل على مقابل مادي، ويقوم فريق الإعداد بعرض صور مفبركة للزوج وهو يتزوج عرفيًا، وعرضها على زوجته كي يرى رد فعلها. حماتي ملاك يعرض على قناة " النيل كوميدي " وتدور فكرة البرنامج على اتفاق بين المذيعة و ضيف الحلقة "الزوج "بانهما يقومان بتدبير مقلب لزوجته والدته لإحداث وقيعه بين الزوجة وحماتها فى وجود الزوج . عايز اتجوز تعرضه قناة "روتانا مصرية" ،وتدور فكرته على استضافة شاب يريد أن يصنع مقلباً في عائلته وذلك من خلال إيهامهم بأنه يريد أن يخطب فتاة ما تعرّف عليها و يريد أن يذهبوا معه لمنزلها للتعرف عليها و على عائلتها، و حين يذهبوا إلى منزلها تحدث مفاجآت الطب النفسي رأي الطب النفسي في عرض مثل هذه البرامج على الأسر داخل البيوت خاصة الأطفال، وعلى أصحاب المقلب نفسه ، فهل من الممكن أن يؤدي إلى الطلاق ،وفي حالة مقالب العنف ،هل من الممكن أن ينمي السلوك العدواني عند المشاهد ،وفي مقالب العلاقات الإنسانية ،هل سيمر مجرد مقلب على الزوجه أم أنها لم تنساه طوال عمرها ،وأيضا الزوج والذي يتلقى الكثر من الشائم والألفاظ الخارجة من زوجته وأمام ألاف البشر داخل وخارج ستديو ،هل سيمر عليه هذا الموقف أم من الممكن أن يطلقها في الحقيقة بعدما صرحت ما تشعر به اتجاهه . الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية فسر ذلك لشبكة الإعلام العربية " محيط " قائلا : معظم هذه البرامج تكون بالاتفاق المسبق مع الضيوف ،وإن لم يصح ذلك فهي في الأول والآخر مجرد مقلب يتقبلة الاثنان بجميع مساوئه . وعن الطلاق ،أشار إلى أنه من المستبعد أن تحدث حالة طلاق حقيقة ،مشيرا إلى أن الزوجة يخرج منها هذه الألفاظ بسبب وقوعها تحت مؤثر نفسي شديد ،وبمجرد إخبارها بأنه مقلب وسيعرض على التليفزيون للترفيه تهدأ تدريجيا وتوافق على إذاعته . ولفت إلى أن ردود الفعل تختلف من شخصية لأخرى ،فمنهم من يعتبر ذلك " إحراج " وجرحا لكرامته ،وبالتالي يرفض إذاعة الحلقة ،ومنهم من يوافق من أجل الأموال ،وهذه الفئة تكون قد أهلّت نفسها لخوض هذه التجربة حيث تقنع نفسها بأن ذلك مجرد مقلب لامتاع المشاهدين وإدخال الفرحة عليهم ،ومنها تستفيد أيضا بالأموال التي ستحصل عليها . ونصح الأسر بتجنب مشاهدة هذه البرامج خاصة للأطفال تجنبا لسماع أي لفظ يخدش حيائهم . وعن سر استمتاع المشاهد بها رغم ما بها من ألفاظ ومشاهد تستدعي الخوف ،قال هاني يلجأ إليها الكثير من المشاهدين هروبا من ضغوطات الحياة ومشاكل العمل والروتين اليومي ،لافتا إلى أنه يهيئ نفسه للضحك والفكاهة حتى لو أنه على علم أن هذه البرامج تمثيل . وأشارت سهام حسن أخطائي نفسي وتعديل سلوكيات الأطفال إلى أن هذه البرامج تهدد الصحة النفسية والسلوكية للأطفال وتنمي السلوك العدواني له . ولفتت في حوار خاص ل " محيط " إلى العديد من الدراسات النفسية التي أثبتت مؤخراً أن مثل هذه البرامج تكسب الطفل السلوك العدواني ،كما تكسبه الاستمتاع بآلام الآخرين وتدبير المكائد لهم ويمثل ما يتطرق إلى أذن الطفل من عبارات الشتم والإساءة والتي بلغت حد الإساءة للآباء من باب أنه يدافع عن نفسه أو تعرض للزع فهناك مبرر وأضافة إلي ذلك تقبل المحيطين له والذين يتناولونه بالضحك والسخرية . ونوهت إلى أن الخطورة تكمن في أن الطفل دائماً يكون أكثر ميلاً لمحاكاة وتقليد ما يشاهده ،خاصة إذا كان ذلك الأمر يلقى استحساناً ممن حوله وهنا مكمن الخطر !. وأضافت ،فحماية الطفل من هذه الأخطار أمر تتحمله الأسرة بالدرجة الأولى فلابد أن تحرص على تجنب مشاهدة الطفل هذه البرامج مع ضرورة تصحيح ما يصله من مفاهيم خاطئة. وعن دور الإعلام ،قالت : دور الأعلام يأتي بعد ذلك في أنتقاء ما يعرض علي شاشات التلفاز ،وعدم استخدام مثل هذه البرامج لنشر تلك الثفافة الخاطئة والسلوكيات السلبية .