خرج عبد النبى حسان عن صمته لأول مرة وتحدث بنبرة قوية قائلاً لايمكن يد الارهاب من الوصول إلى معبد الكرنك، فهو رمز للحياة ذاع صيته فى الشفاء والإنجاب فتوافدت عليه النساء من كل حدب وصوب، جاء ذلك خلال الأمسية الرمضانية التى نظمتها قرية "ماجيك بيتش" بالغردقة وسط حضور كثيف من الأجانب بمختلف جنسياتهم الذين تفاعلوا مع الروايات ورددوا تحيا مصر. عبد النبى حسان صاحب كافيتريا معبد الكرنك هو حكاية منفصلة لايمكن طيها، وكل من يزور المعبد يتذكره، فمنذ أن كان في السادسة من عمره، وهو يزور "معبد الكرنك مع والده، ومنذ ذلك الحين وهو يعلم كل كبيرة وصغيرة عن المعبد وأسراره، ويتعامل مع كافة الأفواج التي تزوره". يقول حسان أن "الكرنك" أكبر وأهم المعابد الموجودة بمنطقة الأقصر، وهو المعبد المخصص للإله آمون الذي بدأ الفرعون "ستي الأوّل" بناءه وأتمه رمسيس الثاني، إضافة إلى المعابد التي استمر بناؤها حتى القرن الأول قبل الميلاد. ويعد من علامات الأقصر المميزة، حيث تبعد المسافة بين الأقصر والكرنك 3 كيلومترات، وكان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة. ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل وتشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة. وترجع شهرة الكرنك إلى كونه مجموعة من المعابد المتعددة التي بنيت بدايةً من الأسرة ال11 حوالي في عام 2134 ق.م، عندما كانت طيبة مركزاً للديانة المصرية. ومعابد الكرنك، لا تعد فقط قبلة السائحين من أقصى دول العالم، لزيارة حضارة عمرها 7000 عام، بل تعد مقصدًا لسيدات الأقصر إذا تأخر إنجابهن، وتتنوع "التقاليع" التي تمارسها السيدات في المعابد فهناك الجعران التي تجلب الحظ، وشق المعبد حتى آخره، بمعني السير فيه من المدخل حتى باب الخروج، أو السير في طريق والخروج من طريق آخر، وهناك البحيرة المقدسة داخل المعبد. وفي هذا السياق قال عبد النبى حسان إن معبد الكرنك يجذب السيدات من مختلف محافظات مصر إذا تأخر إنجابهن، مفيدًا أنهن يأتين ، للطواف حول المعبد 7 مرات، ثم الحصول على المياه المقدسة من البحيرة للاغتسال بها، اعتقادًا منهن أنهن سينجبن بعد ذلك. وأضاف، أن في الشهر الواحد يصل عدد السيدات اللائي يأتين إلى المعبد الى مايقرب من 10 سيدات من اللواتي تأخرن في الإنجاب، وقال أن الرزاق هو الله، لكن "ربنا بيسبب الأسباب"، زاعمًا أن هناك سيدات كثيرات أنجبن بعد طوافهن هناك. وتابع، إن الجعران الضخم الذى يقع أمام البحيرة المقدسة اكتسب شهرته فى علاج تأخر الانجاب بسب ما يلاحظ من أن الجعران حشرة تضع بيضها فى كيس تجره أمامها حتى يفقس البيض دون أن يراه أحد فتخرج الصغار تجرى للبحث عن طعام، فتولدت العقيدة الفرعونية أن الجعران يخلق نفسه بنفسه وما يزال هذا المعتقد راسخ فى أذهان الناس حتى يومنا هذا "فيأتى السيدات للطواف حوله تبركا به". ويروى عبد النبى قصة "آمون كم"، وتبدأ قصة الكاهن "آمون كم" عندما قام أحد الفراعنة بالخروج للحرب على أعدائه واستمرت حتى 4 سنوات، وكان الفرعون قد ترك نساء القصر للكاهن، فقام بمضاجعة الجوارى وأنجب منهن خلال 4 سنوات 92 ولدًا و164 بنتًا. وعند عودة "الفرعون" من حربه بعد انتهائها وجد هذه الأعداد من الأطفال، وتم استجواب الكاهن فاعترف بأنه عاشر نساء القصر جميعًا وهؤلاء الأطفال سوف يساعدون الملك في الحرب على الأعداء عن طريق استخدام "النبلة"، وهو الأمر الذي خفف من عقوبة الكاهن واكتفى الملك بقطع الساق والساعد الأيسر للكاهن. وفور الوصول لمعبد "الكرنك" ستجد أن كافة الزائرين عند دخولهم وخروجهم من ساحة المعبد يقفون أمام تمثال "أمون كم" ويبدون إعجابهم به، حيث يتم بيعه كتحف وأصبحت قصة "آمون كم" مثار جدل لكل زائري معبد الكرنك بالأقصر.