قال أسامة الغزالي حرب، رئيس مجلس أمناء حزب المصريين الأحرار، إنه جند في سنة 1969 بالقوات المسلحة، وأخذ تدريب أساسي في مدفعية الميدان، ليجند في أحد الوحدات الإدارية بسبب وجود تقوس بالساقين لديه، موضحا أنه أرسل للعمل في وحدة كتابية تابعة للجيش، واستمر في الوحدة من سبتمبر 1969، حتى فبراير 1972، ليقبض عليه بعدها ويعفى من القوات المسلحة. وأوضح في حواره ببرنامج "الجريء والبريء"، الذي يقدمه الإعلامي محمد عبد الرحمن، على فضائية "سي بي سي إكسترا"، أن القضية هي الانتماء لتنظيم قومي عربي، وكان بالفعل على علاقة بهذه المجموعة، وكانت المجموعة لديها توجه قومي، لتتهم المجموعة بمحاولة قلب نظام الحكم بكل البلاد العربية، مضيفا أنه منذ وعيه على الحياة العامة والفكر السياسي كان دائما يبحث عن الشاطئ الذي يرسو إليه. وتابع الغزالي حرب :"أول علاقة لي بالسياسة كانت عندما ألقي القبض على والدي بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين رغم أنه لم يكن كذلك على الإطلاق، بل أزهري ويعمل أستاذا للغة العربية، ويخطب في مساجد جسر السويس، وألقي خطبة مناوئة للنظام القائم ومعترضا على انتهاك الديموقراطية بعد ثورة يوليو، وقال حينها (يظهر يا إخوانا أن اللي راح فاروق وجالنا خازوق)، ليستدعيه النظام ويقضي فترة من حياته بالمعتقل". واستطرد :"عالم السياسة كان بالنسبة لجيلنا مختلف، وكان يوجد دعاية سياسية قوية، وأتذكر أني كنت منفعل وفرح من الوحدة العربية، رغم صغر سني، والتنوع في حياتي السياسية صحي، ولو كنت مهتما بالحياة العامة فهذا شيء جميل، وأنا دخلت المرحلة اليسارية في الجامعة، وأبي لم يكن يحب الإخوان ويراهم الخوان المسلمين، ومع الوقت كنت انتقل من فكر لأخر، لأعرف الفكر الإخواني مبكرا وتحصنت منه بسرعة". واستكمل الغزالي حرب :"الأحزاب السياسة تحتاج إلى التمويل والمال، ونحن كحزب ليبرالي يدافع عن القطاع الخاص والمنافسة الحرة، ولكن لو كان صاحب المال يريد العمل لحسابه فأي إنسان لديه مبدأ يرفض تماما، وأنا يحركني أن الحرية هي القيمة الاولى في الحياة، والفرد عماد التطور والقوة الأساسية للنجاح، والليبرالي هو الشخص الذي يؤمن بالحرية الاقتصادية والسياسية والثقافية والاعتقاد". وحول التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي أوضح أن :"مصر في حالة تطبيع معها بالفعل من بعد معاهدة السلام، ومن الناحية الرسمية فلنا علاقات مع إسرائيل، وأنا لست هاوي، وعندما درست الصراع أعتقد أن الخطأ التاريخي الذي حدث هو عدم الاعتراف بقرار التقسيم، ومصر اعترضت عليه، وإسرائيل قامت بقرار من الأممالمتحدة، والملك فاروق في ذلك الوقت أراد تملك المشاعر العربية، ولكن كان يوجد ساسة محترمين موافقين عليه، مثل إسماعيل صدقي وغيره". وأشار إلى أن :"أنا ذهبت إسرائيل من قبل، ولو حلت مشكلة فلسطين فلا أرى أي سبب لمنع العلاقات بيننا، ولا أرى أن البعد عنهم غنيمة". وشدد على أن :"يجب القضاء على الخطر الإخواني، وهذا مصدر أساسي لشرعية الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام الشعب، وخارجيا السيسي أعتقد أن لديه وعي بالدوائر التقليدية للسياسة المصرية، سواء أفريقيا أو الصعيد العالمي، ودول حوض النيل، وهو يعي عمق الرابطة العربية". وتحدث عن حبس الإعلامي أحمد موسى، وقال :"القضية ليست في حبسه، والأمر لم يكن مشكلة شخصية على الإطلاق، بل أنه قام بالهجوم علي ثورة يناير 2011 في برنامجه، وكتبت مقال أندد بهذا الهجوم على الثورة، لأنها ثورة أبهرت العالم كله، وقلت إن هذا صوت الثورة المضادة، ليبدأ في الهجوم علي، ولم أهتم في هذا، ولكن وصل الامر إلى ان يقول إني أقابل السفير الأمريكي وأتأمر على مصر، فهذا لن أقبله، وكان من الطبيعي أن أرفع قضية وأخذ حكم ضده، والامر بالنسبة لي مبدأ". واستطرد :"البعض طالبني أن لا أتنازل عن القضية، لتخرج القضية من يدي بالفعل". وأوضح الغزالي حرب :"أنا لا أدعي الإفتاء ولكن أقول رأيي، ومسؤول عن ما أكتبه وأقوله، ولو قلت إن الحجاب غير ملزم وليس فرضا فأنا مسؤول عن هذا، لأني قرأت جيدا واستخلصت هذا الأمر، وأتمنى أن يكون الأزهر معهد إسلامي عريق وكان دائما حصنا وقلعة للإسلام الوسطي الجميل". وحول خصومته مع حزب النور السلفي، قال :"أنا ضد خلط الدين بالسياسة، وهم طائفة دينية، وقلت من قبل إن الحزب غير دستوري، لأن الدستور يحظر الأحزاب الدينية، ولو أراد أحد رفع قضية ضدهم فسوف أدعمه، ولكني لن أرفع القضية بنفسي، وأنا أدعو أعضاء الحزب لدخول جميع الأحزاب، ولا مشكلة في هذا".