أحيانا تصدر عنا تصرفات وحركات تلقائية، لا نلقي لها بالاً، وربما لا ننتبه للعيون التي تراقبنا، ولو راقبنا أنفسنا لضحكنا كثيرا، دعوني أشارككم وأنا أراقب نفسي وأراقبكم وممنوع الضحك". هكذا تُقدم الكاتبة د.حنان لاشين كتابها "ممنوع الضحك" الصادر عن دار القمري، داعية القراء إلى الضحك عبر تأمل أمور بسيطة فعندما نضحك فجأة فنحن نفتح أبواب السعادة لتتنفس أرواحنا، إهتزازات هلامية متتابعة مع إحمرار في الوجه، وضيق في العينين، يعقبها صوت متقطع، ودموع تسيل، سنصف مواقف نعيشها في حياتنا اليومية، من فضلك..اضحك معنا فأسنانك ليست عورة، ولا تصدق أبدا أنه ممنوع الضحك". ومن الموضوعات الرمضانية بالكتاب نضحك مع حنان لاشين في السطور القادمة .. رمضان كريم يا ستات توجه الكاتبة نصائحها للسيدات والبنات الذاهبات لصلاة التراويح في المسجد في رمضان، فتقول: - بلاش علبة الكيك وصنية الكنافة، وترمس الشاي مش لازم تاكلوا بين الصلوات كلوا لما تروحوا. - بنتك الصغيرة فرحانة بصوتها زي أصالة وماجدة الرومي، وبتغني في المسجد وتنط على رأس البنات وأنت بتصلي، وابنك اللي بيسنن سخن وبيصرخ الظاهر سنانه بتاكله والناس مش بيسمعوا الإمام. (اتفقي مع جارتك أنت تصلي في المسجد يوم وهي يوم واقعدوا بالولاد وارحموهم). - مافيش حاجه إسمها محجوز، ما تحطيش الشنطة جنبك وتبرقي للبنات وتقولي محجوز وتستني جارتك على بال ما تخلص المواعين وتيجي (المسجد مش أوتوبيس). - بالنسبة للغلبانة اللي جنبك، مش لازم صباعك الصغير يلزق في صباعها لو بعيدة وبطلي تزغزغيها، رجليك شكلها كده غلط وشكلها وحش وهم بعاد قوي عن بعض، (مش هاتستحملي وهاتقعي في الآخر). - بلاش تلبسي العباية اللي بتلمع وتبرق بالترتر والخرز، لأنها بتنور في الضلمة والناس بتتخض. (ده مش فرح). - بلاش تنزلي تصلي بالإسدال بتاع البيت قماشته خفيفة، البسي أحسن عباية عندك (أنت مش طالعة تنشري في البلكونة). - بطلي تبحلقي في البنات وتدوري لإبنك على عروسة وتنادي عليهم بصوت عالي. - بلاش يا بنات الكعب العالي لأنه ملفت. (تريك تراك تريك تراك قدام المسجد والمصلين واقفين ها يبصوا غصب عنهم ويتفرجوا). - روج وكحل وأحمر خدود وأنت رايحه تصلي..ليه! (يا رب الإمام يخشع في الدعاء وتعيطي والكحل يسيح) - البارفان بلاش منه في المسجد، وعلى فكرة ما فيش واحد ها يشمه يقوم يحبك فجأة ويجري وراك وأنت طالعة من المسجد علشان يخطبك من بابا (اللي بييجي في الإعلانات كله كدب). - لو الفطار كان فيه فته وخل توم خليك مكانك ما تتحركيش من البيت. - "آميين"، الرجال اللي يعلوا صوتهم فيها، أنت صوتك حلو وناعم ومسمسم وده مسجد، وبلاش أوبرا عايدة قوليها بصوت واطي علشان ربنا يكرمك. - في السجود ادعي في سرك، المسجد كله عرف إن ركبك بتوجعك و جوز أختك ضربها بالقلم وإنك بتدعي عليه. - بطلوا تتعاركوا على النور، وشوية تطفوه علشان الخشوع وشوية تنوروه وتدوروا على العيال، وما تنسوش تنضفوا المسجد وبلاش ترموا مناديل ورق في الأرض علشان ده بيت ربنا. رمضان كريم للرجال مثلما توجهت الكاتبة بنصائح للسيدات، أفردت فصلاً لتوجه نصائحها للرجال فتقول: - بمناسبة رمضان، الإخوة والشباب اللي رايحين يصلوا في المسجد، ممنوع منعا باتا تروح المسجد بالشراب اللي كنت لابسه طول النهار واتعمى تراب وبعدين مسحت عليه والمية والتراب والهوا عملوا جريمة، في ناس بتصلي في الصف اللي وراك وممكن تحصل إغماءات. - في اختراع اسمه "عطر" و أحيانا يدعى "بارفان "وبينادوه في بعض العائلات "كالونيا" يا ريت تستخدمه علشان تسعد الناس وتداري الأحزان. - الصنادل والشباشب اللي بتركن على باب المسجد بطريقة عشوائية وتكعبل اللي رايح واللي جاي، وفي الآخر تتعاركوا على الشباشب اللي شبه بعض وأنتم مروحين ...رصوها بنظام ...كل شبشب جنب أخوه علشان الزحمة، ولو ما فيش مكان ممكن الصندل يركن صف تاني. وممكن حد من الشباب يتطوع وينظم المرور. - اللبس اللي حضرتك قاعد بيه طوال النهار (التريننج المخطط)، ونمت بيه، وصحيت بيه، وأكلت ابنك حمادة بيه، والشوربة وقعت عليه وبقعته، ما ينفعش تروح بيه المسجد لأن ريحته طبيخ وعرق، إلبس أحسن لبس عندك وأنت رايح المسجد. - لو مدام "شلبية"أبدعت في الفطار النهاردة، وفي قنابل ومتفجرات في المحشي يبقى أنت "إرهابي"، والكوارع كانت ممتازة والخل والتوم والفتة كانوا حكاية بلاش تنزل أو أجلهم بعد التراويح رفقا ورحمة بالمصلين. - انزل بدري مش لازم تتأخر على بال ما برنامج المسابقات يخلص أو شيكابالا يجيب جون، والإمام يكون بدأ الركعة الأولى ودخل في السورة اللي بعدها، وتجري في الشارع علشان تلحقه قبل ما يركع، رمضان مش بييجي كل يوم، وكده كده مصر مش ها تلعب في كاس العالم ريحوا نفسكم. - الشباب الصاعد، بلاش البنطلون الهابط، والسلسلة والأنسيال، وبلاش تلبس ال تي شيرت اللي عليه صورة مادونا وأنت رايح تصلي التراويح. - أكيد لازم تركن العربية وتلحق الصلاة بس بلاش في وسط الشارع، الناس ها تدعي عليك، وممكن حماتك تتعب والإسعاف تيجي ويكونوا عاوزين يعدوا من الشارع ده تحديدا لإنقاذ حياتها بعد ما ضربت صنية الكنافة لوحدها والسكر علي، اركنها بعيد أو روح مشي وما تضايقش الناس وتسد الطريق، وساهم في إنقاذ حماتك. - بعد ما تصلي وحضرتك واقف منتظر المدام مش لازم تبين لها إنك قلقان عليها قوي وبتدور عليها في وشوش كل الستات، وقال إيه باعرفك من العباية اللي أنت لابساها يا شلبية، ومن شوقك ليها بتبص علشان بس تعرف هي مين، هي واضحة جدا بالعباية المشجرة أم كسر والشبشب البرتقاني بلاش تبحلق وتبص قوي وتدور عليها هي ها تلاقيك ها تلاقيك ...وبتراقبك على فكرة، علشان الأخوات بتتحرج ولازم تغض بصرك. - إبنك اللي واخده معاك تعلمه الصلاة وهو لسه لا يعقل، دخله الحمام قبل الصلاة، علشان ما يجيش في وسطها ويقول لك (عاوز أروح الحماااااام) والناس تضحك وتروح طالع من صلاتك وتجري بيه، وطبطب عليه وفهمه، لو عمل دوشه وحد بص لك شذرا وقال لك سكته، بلاش تديله بالبونية وتنزل فيه ضرب، وخليه يبطل يزغزغ الناس في رجليها وهم ساجدين. - الراحة اللي بين الركعات الإمام بيقول نصيحة قصيرة، لو شفت أستاذ كمال اللي ساكن في الشارع اللي وراكم مافيش داعي تنط من فوق رقبة اللي قاعدين وتاخده بالحضن، وتسأله عن سوسن هي خلاص إتجوزت وها تولد وألف مبروك، وأقعد إسمع الإمام. - اعمل الموبايل صامت، أو اقفله، وما تطلعوش تلعب Games بين الركعات ولا تبعت رسايل لحد، وبلاش رنة غير لائقة في المسجد