دعا الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون"، اليوم الخميس، إسرائيل إلى "اتخاذ خطوات ملموسة وفورية، بما في ذلك مراجعة السياسات والممارسات القائمة، لحماية ومنع قتل الأطفال الفلسطينيين". جاء ذلك في إفادة للأمين العام في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تقريره المتعلق بالأطفال في النزاعات المسلحة 2014، والمنعقدة حاليا بمقر المنظمة الدولية في نيويورك. وأعرب "كي مون" عن "قلقه العميق إزاء معاناة العديد من الأطفال الفلسطينيين نتيجةً للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة في العام الماضي". واستطرد المسؤول الأممي قائلا "إنني أدعو إسرائيل إلى اتخاذ خطوات ملموسة وفورية، بما في ذلك مراجعة السياسات والممارسات القائمة، لحماية ومنع قتل الأطفال وتشويههم، واحترام الحماية الخاصة الممنوحة للمدارس والمستشفيات". ووصف "كي مون" العام الماضي، بأنه "كان واحدا من أسوأ الأزمات التي واجهها الأطفال في البلدان المتأثرة بالصراعات"، معتبرا أن "الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال هي إهانة لإنسانيتنا المشتركة في جمهورية أفريقيا الوسطىوالعراقونيجيريا وجنوب السودان والجمهورية العربية السورية". وأشار إلى تزايد معدلات اختطاف الأطفال في مناطق الصراع المسلح العام الماضي، لافتا إلى أن "جماعة بوكو حرام في نيجيريا، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يستخدمان أعمال خطف الأطفال كتكتيك لإرهاب أو لأستهداف مجموعات إثنية أو عرقية". وتابع قائلا "سوف نحتفل الشهر المقبل بالذكرى ال10 لصدور قرار المجلس رقم 1612، والذي أنشأ آلية الرصد والإبلاغ عن تجنيد واستخدام الأطفال (...) إننا نريد عالما لا يوجد فيه طفل يرتدي زيا عسكريا ويشارك في القتال". وأفاد أن تقريره المتعلق بالأطفال في النزاعات المسلحة، "يقدم نظرة عامة عن الانتهاكات الفظيعة التي يعاني منها الأطفال في الصراع في عام 2014، ويسلط الضوء على الحاجة إلى المساءلة، ويدعو إلى اتخاذ إجراءات". تجدر الإشارة إلى أن العام 2005 شهد اعتماد مجلس الأمن بالإجماع القرار رقم 1612، والذي وضع إطاراً إلزامياً لآلية رصد وإبلاغ في البلدان التي تشهد انتهاكات، عن عمليات تجنيد الأطفال، وعن سائر الانتهاكات، وأعمال الإيذاء التي ترتكب في حق الأطفال المتضررين بالصراعات المسلحة.