أكد زعيم حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، خلال اجتماع موسع لأعضاء اللجنة التنفيذية لحزبه ونوابه الجدد، أن أبواب حزبه اليميني مفتوحة لكافة الأطراف عدا حزب الشعوب الديمقراطية الكردي. وذكرت صحيفة "ميلليت" التركية اليوم الأحد أن بهتشلي، أثناء الاجتماع الذي عقد لتقييم نتائج الانتخابات العامة الأخيرة بالبلاد ومناقشة احتمالات تشكيل الحكومة الائتلافية، أشار إلى أن أبواب حزبه مفتوحة بعد تنفيذ شروط الحزب، ألا وهي انسحاب رئيس الجمهورية إلى حدوده المرسومة بالدستور، وإلغاء عملية السلام الداخلي لأنها تعتبر "خيانة للوطن"، وفتح تحقيقات جديدة مع المتورطين في قضية الفساد والرشاوي التي تم الكشف عنها في 17–25 ديسمبر 2013 وفتح الطريق لمثولهم أمام محكمة الديوان العليا. وشدد بهتشلي على أنهم مستعدون للتفاوض مع أي طرف يقبل هذه الشروط ، عدا حزب الشعوب الديمقراطية الكردي، وأن أبواب حزبه "ليست مغلقة بحسب ما يدعي الكثيرون"، مضيفا أنه في حال فشل تشكيل حكومة ائتلافية فلن يكون هناك مفر من إجراء انتخابات مبكرة على أن تجرى في 15 نوفمبر القادم. وكانت تركيا قد شهدت الأسبوع الماضى إجراء انتخابات تشريعية حل فيها حزب العدالة والتنمية الحاكم فى المركز الأول بنسبة 40.87%، أى ب 258 مقعدا من أصل 550 مقعدا هم إجمالى مقاعد البرلمان، لكنه لم يحقق الأغلبية التى تمكنه من تشكيل الحكومة منفردا، بحسب نتائج أولية أعلنت عنها اللجنة العليا للانتخابات الثلاثاء الماضي. وأوضحت اللجنة فى بيانها الذى نشرته الصحيفة أن حزب الشعوب الديمقراطية الكردى تخطى لأول مرة الحاجز الانتخابى 10% بحصوله على 13.12% من الأصوات ، فيما جاء حزب الشعب الجمهورى فى المركز الثانى بنسبة 24.95%، وحزب الحركة القومية على 16.29%، كما حصلت الأحزاب الأخرى والمرشحون المستقلون على 4.77%.