كابول: قالت الشرطة الأفغانية إنها أطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفرقة آلاف المحتجين الغاضبين المناهضين للولايات المتحدة في العاصمة الأفغانية الأربعاء وسقط قتيل كما أصيب خمسة أشخاص على الأقل. وكان المحتجون يرددون (الموت لأمريكا) و(الموت للمسيحيين) و(الموت لكرزاي) في إشارة إلى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في أكبر احتجاجات منذ الاضطرابات التي اندلعت الأسبوع الماضي بسبب خطط قس أمريكي لحرق مصاحف من القرآن الكريم. وصرح ضابط الشرطة محمد عثمان لرويترز أن هناك أكثر من عشرة آلاف متظاهر وبعضهم يلوح بعلم حركة طالبان. وتأتي الاحتجاجات قبل ثلاثة أيام من انتخابات برلمانية توعدت حركة طالبان بتعطيلها. وينظر للانتخابات على أنها اختبار رئيسي للاستقرار في أفغانستان قبل أن يجري الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ديسمبر كانون الأول مراجعة لاستراتيجية الحرب في أفغانستان. وحذر مراقبون بينهم دبلوماسي رفيع من الأممالمتحدة في أفغانستان من أن حركة طالبان قد تحاول استغلال الاحتجاجات على خطط حرق المصحف. وصرح مصدر باسم الشرطة في وقت لاحق بأن شخصا قتل الأربعاء كما أصيب خمسة وأن العدد قد يرتفع. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان إن الحركة على علم بالاحتجاجات ولكن ليس لها أي دور فيها. واستطرد "ربما يكون الناس رفعوا أعلام طالبان لابداء تعاطفهم مع الحركة". وعند جسر قندهار في كابول تلقت الشرطة تعليمات بالتقدم صوب مجموعة من مئات المحتجين يقذفون حجارة ويهتفون في وجه الشرطة (الموت لعبيد أمريكا). وشوهدت الشرطة وهي تطلق أعيرة نارية في الهواء وتجر عددا من المحتجين بعيدا. وفي مرحلة ما كان بالامكان سماع دوي إطلاق وابل من الأعيرة النارية. وتفرق المحتجون واحتمى بعضهم بمنازل قريبة في منطقة بكابول يغلب على سكانها البشتون والطاجيك العرقيين. وكان المحتجون تجمعوا في وقت سابق في غرب كابول وِأشعلوا النيران في إطارات وسدوا طريقا سريعا رئيسيا إلى الجنوب. وتصاعد دخان أسود كثيف فوق المنطقة وأبقت الشرطة الصحفيين على بعد مئات الأمتار.