غواتيمالا: انتخب الجنرال السابق اوتو بيريز مولينا رئيسا لجواتيمالا في الدورة الثانية من الانتخابات الرئيسية التي جرت الأحد، كما اعلنت اللجنة الانتخابية بعد فرز حوالى 90% من الاصوات. ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن رئيسة المحكمة العليا للانتخابات ماريا اوجينا فيلاغران قوله "نعلن فوز الحزب الوطني" بزعامة الجنرال بيريز. واستبق الجنرال المتقاعد النتيجة الرسمية معلنا امام حشد من انصاره مساء الاحد فوزه في الانتخابات امام رجل الاعمال الشاب مانويل بالديزون. وقال العسكري السابق "61 عاما" الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بالقضاء على الجريمة المنظمة في خطاب اعلان الفوز "لكل الغواتيماليين ولاولئك الذين صوتوا لاوتو بيريز، اطلق نداء الى الوحدة والعمل معا في هذه السنوات الاربع المقبلة". واكد الجنرال بيريز انه فاز ب55,2% من الاصوات في حين حصل منافسه بالديزون "41 عاما"، وهو مثله يميني ايضا، على 44,8% من الاصوات. وصوت الناخبون الجواتيماليون الاحد لمرشحين يمينيين وعد كلاهما باحلال الامن ومكافحة الفقر، وهما مشكلتان اساسيتان في هذا البلد الصغير في اميركا الوسطى. وتمكن المرشحان من الوصول الى الدورة الثانية بعد حملات مكلفة جدا انفق خلالها بيريز 22,5 مليون دولار وبالديزون 13,7 مليونا، بحسب منظمة غير حكومية في هذا البلد الذي يضم مليوني فقير من اصل عدد السكان البالغ عددهم 14 مليون نسمة. وقد حصل بيريز في الدورة الاولى على تأييد 36 بالمئة من الناخبين مقابل 23 بالمئة لبالديزون. ونجح الرجلان في التقدم على خصومهما على الرغم من اتهامات خطيرة وجهت الى كل منهما في قضيتين اساسيتين تضران بهذا البلد الصغير في اميركا الوسطى وهما عنف المنظمات الاجرامية والارث الثقيل لحرب اهلية استمرت 36 عاما. وقد وجهت الى بيريز الذي يلقب "بجنرال السلام" لانه تفاوض ووقع الاتفاقات التي انهت الحرب الاهلية، اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان خلال هذا النزاع الذي بلغ عدد ضحاياه مئتي الف شخص بين قتيل ومفقود بين 1960 و1996. وشهدت الحملة الانتخابية اعمال عنف سياسية اسفرت عن سقوط عدد من القتلى منذ بدئها في ايار/ مايو. وجواتيمالا واحدة من اخطر الدول في العالم وتشهد 18 جريمة قتل يوميا