أعلنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، اليوم الخميس، عن انتهائها من خطة شاملة ومتكاملة لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين خلال شهر رمضان المبارك، سيشارك في تنفيذها أكثر من 12 ألف موظف وموظفة من المؤهلين علمياً وعملياً. وقال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، في بيان نشرته الرئاسة العام لشؤون الحرمين على موقعها الإلكتروني إن خطة رئاسة الحرمين لشهر رمضان تضم حزمة من المحاور التوجيهية، والإرشادية، والخدماتية، والفنية، والإعلامية، والثقافية، والتوعوية، والرقابية. وبين أنهم يعملون في إطار منظومة متكاملة مع عددٍ من الجهات الحكومية لتنفيذ خطتها المتعلقة باستقبال وخدمة المعتمرين والزوار خلال رمضان. وأشار إلى أن تنفيذ الخطة سيبدأ من 28 شعبان الجاري (15 يونيو/حزيران) حتى الخامس من شهر شوال المقبل (21 يوليو/تموز)، بمشاركة 12 ألف موظف وموظفة من المؤهلين علمياً وعملياً، بالإضافة إلى عمّال وعاملات النظافة والصيانة والتشغيل. وعن محاور الخطة، قال السديس إن المحور التوجيهي والإرشادي يُعنى بتوعية العمار والزوار بأمور دينهم وإرشادهم إلى أداء نسكهم وعباداتهم على الوجه وإقامة حلقات للدروس يلقيها عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين، وكذلك توزيع المصاحف، وترجمات معاني القرآن الكريم والكتيبات الدينية. أما المحور الخدمي فيعنى بالإشراف التام على نظافة الحرمين الشريفين وساحاتهما مرافقهما مع العناية بفرش السجاد ونظافته وترتيبه وتنظيم موائد الإفطار بالحرمين الشريفين. وتعني الخطة أيضاً، بتوفير العربات مجاناً لذوي الحاجات الخاصة، وتقديم ماء زمزم المبارك وتنظيم دخول وخروج المصلين من وإلى الحرمين الشريفين والإسهام في أمن وسلامة وراحة قاصدي الحرمين الشريفين. وكشف أنه سيتم الاستفادة في شهر رمضان من مشروع مبنى توسعة المطاف بمراحله الثلاثة للأدوار (الصحن والأرضي والأول والسطح للمرحلة الأولى والثانية) بعد أن انتهت معظم مراحل البناء، بالإضافة إلى المطاف المؤقت لتأدية شعيرة الطواف، ليتسنى للزوار والمعتمرين تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة. وفيما يتعلق بمشروع الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، أوضح أن أعمال المرحلة الثالثة والأخيرة لا تزال قائمة لاستكمال أعمال المرحلة، وسيتم الاستفادة من طوابق مرحلتي المشروع الأولى والثانية وإتاحتها للمصلين. ويستهدف مشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، توسعة صحن الطواف، وإعادة بناء وتأهيل الأروقة المحيطة به في كافة الأدوار على ثلاث مراحل في خمسة أدوار، حيث من المقرر أن تنتهي المرحلة الأخيرة منه خلال العام الجاري، ليستوعب (107 آلاف) طائف في الساعة، بعد أن كان يستوعب 48 ألف طائف في الساعة قبل التوسعة. وتعتبر التوسعة الحالية الجارية في الحرم الأكبر على مرّ التاريخ مساحة وإستيعاباً، وكان الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز قد وافق مطلع عام 2008 على البدء في إحداث توسعة للحرم المكي الشريف، تنفذ على 3 مراحل. وتقدر مساحة البناء الإجمالية الجارية حالياً للحرم، والساحات، والجسور، ومبنى الخدمات، بحوالي مليون و260 ألف متر مربع الأمر الذي سيضيف عدداً إجمالياً للمصلين بحوالي مليون و700 ألف مصلٍ.