نفى اللواء صلاح هاشم مساعد وزير الداخلية ورئيس الجهاز التنفيذي لبعثة حجاج القرعة ما نشرته احد المواقع الالكترونية من وجود آلاف الحجاج من بعثة حج القرعة عالقين في مخيمات بعرفات حتى الآن. وأوضح اللواء هاشم ان 2500 حاج قد تأخرت نفرتهم إلى مزدلفة بسبب الازدحام الشديد إلا أنه تم توفير العديد من السيارات لنقلهم إلى مزدلفة. وأرجع سبب تأخر نفرة حجاج القرعة من عرفات إلى المزدلفة إلى عدم وصول 70 % من الحافلات المخصصة لنقلهم بسبب الأزمة المرورية الطاحنة التى لم تشهدها منطقة المشاعر المقدسة بالسعودية من قبل.
وأوضح اللواء هاشم فى تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأحد أنه قام بالاتصال على الفور بالدكتور فؤاد الفارسى وزير الحج السعودى وتقدم بشكوى له بسبب عدم وصول الحافلات، مشيرا الى أنه وعده بفتح تحقيق عاجل فى الأمر وقام بالتنسيق مع مؤسسة مطوفى الدول العربية بتوفير عدد كبير من الحافلات التى قامت بنقل الحجاج الى المزدلفة، مؤكدا أنه بحلول منتصف الليل لم يكن هناك حاج واحد من بعثة القرعة داخل حدود عرفات.
وأضاف اللواء هاشم أن حركة المرور أصيبت بشلل تام نتيجة الزحام الشديد وقت النفرة من عرفات الى المزدلفة من جانب والخروج من المزدلفة باتجاه منى من جانب آخر، مما تسبب فى توقف حركة سير الحافلات بشكل كامل منذ حدود عرفات وحتى حدود منى، مشيرا إلى أن مسئولى البعثة وجميع ضباطها يقومون حاليا بتسكين الحجاج الذين وصلوا الى "منى" بمخيماتهم.
من ناحية أخرى أكدت مصادر امنية سعودية أن حوالى 3.5 مليون أدوا اليوم شعيرة رمى جمرة العقبة الكبرى حتى الآن دون وقوع أى حادثة مؤثرة، كما لم تسجل على صعيد عرفات طوال يوم أمس وحتى نفرة الحجيج إلى مزدلفة ومنها إلى منى أى حوادث خطيرة.
وقال الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني السعودى إن فرق ووحدات الدفاع المدني التي رافقت عملية تفويج الحجيج لم تسجل أي حالات أو مخاطر تهدد سلامة جموع الحجيج.
وأوضح التويجرى أن قوات الدفاع المدني بعرفات ومزدلفة ومنى نفذت بنجاح خطة انتشارها لمواجهة المخاطر الافتراضية خلال وقوف الحجاج بعرفة ونفرتهم منه باتجاه مشعر مزدلفة، كما تم إجراء أعمال المسح الوقائي لجميع المخيمات والمنشآت الحكومية والتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء وإزالة أي عوائق أو مخالفات تهدد سلامة الحجيج في يوم الحج الأكبر.
وقال العميد خالد المحمدي قائد قوات الطوارئ الخاصة: إن غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات تدعم الوحدات الميدانية المتخصصة في أعمال الإنقاذ والإطفاء لأداء مهامها في جميع حالات الطوارئ واتخاذ الإجراءات الوقائية ضد المخاطر الافتراضية بمنطقة الجمرات وذلك بالرصد الدقيق عبر شاشات تليفزيونية تتابع حركة الحجاج في طريقهم إلى منشأة الجمرات والإبلاغ السريع عن أي حالات طارئة مثل الازدحام الشديد أو التدافع أو الاختناقات المرورية.
كما أوضح المحمدى أن غرفة مراقبة الطوارئ بمنشأة الجمرات تتلقى على مدار الساعة صورا مباشرة لحركة الحجيج بمنشأة الجمرات يتم نقلها من خلال عدد كبير من الكاميرات الموزعة على جميع المداخل والمخارج والطوابق الخمسة لجسر الجمرات بما يتيح أكبر مساحة من الرؤية والمتابعة، إضافة إلى أنظمة اتصالات متطورة لتمرير البلاغات عن الحالات الطارئة لمركز عمليات الطوارئ، وغرفة عمليات الدفاع المدني بالمشاعر وتزويدها بكل المعلومات الخاصة بطبيعة هذه الحالات، ومواقع حدوثها وأفضل طرق الوصول إليها.
وأشار المحمدى إلى وجود آليات للتنسيق مع كل الجهات المعنية بسلامة وأمن الحجاج بمنشأة الجمرات، حيث يتم الإبلاغ عن عدد الحجاج المتوجهين للمنشأة والطرق التي يسلكونها بما يتيح إمكانية توزيعهم على جميع الطوابق ومنع التكدس في طابق واحد،
بالإضافة إلى إيقاف تفويج الحجاج في حالة زيادة عددهم عن الطاقة الاستيعابية للمنشأة وإبلاغ قوة الدفاع المدني بالجمرات للتدخل السريع لمواجهة المخاطر المحتملة سواء في إخلاء المرضى أو المصابين، أو وقوع أي حوادث بالإضافة إلى تقديم الدعم في إدارة العمليات الميدانية داخل وخارج المنشأة.