استقبلت غرفة المشورة النفسية التابعة للمجلس القومي للطفولة والأمومة الطفل محمد مصطفي 6 سنوات ووالدته الذي عقره كلب حراسة لإحدي الفيلات في شهر مايو الماضي أثناء ذهابه برفقة جدته لشراء مستلزمات المنزل ، وذلك للبدء في جلسات العلاج النفسي للطفل. وأكدت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس خلال لقائها بوالدة ووالدته أن المجلس سوف يتكفل بتكاليف العلاج الطبيعي ، وعمليات التجميل حتي يعود الطفل إلي صورته الطبيعية مرة أخري ، وسيجري المجلس العديد من جلسان العلاج النفسي للطفل حيث يعاني من صدمة نفسية بسبب ما تعرض له ، وسيوفر المجلس وسيلة دخل أخري للأم بالتعاون مع احدي الجمعيات الأهلية حتي تستطيع رعاية أولادها وعدم تركهم فترات طويلة مما يعرضهم للمخاطر . وطالبت الأمين العام للمجلس رؤساء الأحياء والمدن علي مستوي الجمهورية بضرورة رصد مشكلة انتشار الكلاب وخاصة أن بعض الشباب أصبحوا حريصين علي إقتناء الكلاب مما يسبب الفزع للأطفال والمارة من المواطنين. وروت الأم تفاصيل الواقعة حيث قالت إنها مطلقة وتسكن مع والدتها وتعمل بأجر يومي بإحدي صالات الجيم حتي تستطيع توفير نفقات أولادها ، حيث أن لديها طفلة أخري 3 سنوات ، وقالت إن الطفل أثناء ذهابه برفقة جدته لإحضار بعض الاحتياجات ، هجم عليه الكلب وعقره من وجهه وهو ماتسبب في تشوهات بالغة عديده في وجه الطفل ، وقامت العائلة التي تمتلك الكلب بتهديد الأم إذا أبلغت الشرطة ، ولم تكتف بذلك ولكن فوجئت الأم بعد إجراء العملية أن المستشفي تطلب منهم المغادرة ، نظراً لأن العائلة التي تمتلك الكلب لن تدفع باقي تكاليف العلاج ، وقد أجري الطفل 5 عمليات جراحية ويحتاج عدة عمليات أخري حتي يعود لشكله الطبيعي مرة أخري ، ولكن ارتفاع تكاليف هذه العمليات جعلها غير قادرة علي إجرائها ، وأضافت أم الطفل أنه بمجرد أن رأي الطفل صورته المنشورة علي وسائل الإعلام زادت من خوفه حتي أصبح يستيقظ من نومه خائفاً مزعوراً.