أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم الأحد عن دعم حكومة الوفاق الفلسطينية ومساعي دفع إعادة إعمار قطاع غزة. وقال شتاينماير ، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله عقب اجتماعهما في مدينة رام الله ، إن ألمانيا إلى جانب دول أوروبا تسعى لتكثيف دعمها لعملية إعادة الإعمار في غزة من خلال حكومة الوفاق. وشدد شتاينماير ، وفق ما نقل عنه بيان صادر عن مكتب الحمد الله، على ضرورة فتح المعابر وإعطاء متنفس لسكان غزة. من جهته قال الحمد الله إن حكومته تعمل بشكل حثيث لحل المسائل العالقة كافة في قطاع غزة وعلى رأسها قضية الموظفين، معتبرا أن غزة "جزء أصيل من الدولة الفلسطينية والمشروع الوطني لا يكتمل بدون قطاع غزة". وشدد الحمد الله على ضرورة عدم إنجاح المساعي الإسرائيلية في تصوير القضية الفلسطينية على أنها قضية إنسانية، وصرف أنظار العالم عن جوهر العمل الفلسطيني في ترسيخ ركائز الدولة الفلسطينية المستقلة. وأشار إلى أن ألمانيا تعتبر من أكبر خمس دول مانحة لفلسطين حيث تقدم سنويا ما مجموعه حوالي 150 مليون يورو إما بشكل مباشر أو من خلال الاتحاد الأوروبِي. وثمن الدعم الألماني المقدم للشعب الفلسطيني لا سيما تنفيذ العديد من المشاريع الحيوية، ودعم إعادة إعمار قطاع غزة، مجددا دعوته إلى جميع الدول المانحة الوفاء بتعهداتها التي قطعتها خلال مؤتمر القاهرة الذي عقد في تشرين أول/أكتوبر الماضي. وطالب الحمد الله المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفك الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل. وأكد على التزام القيادة الفلسطينية الكامل بمبدأ حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967 وبالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي "لكن بناء على معايير جديدة وجدول زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية". وكان الحمد الله وفق البيان بحث مع الوزير الألماني أخر التطورات السياسية والاقتصادية على صعيد القضية الفلسطينية.