تظاهر آلاف الأشخاص في جواتيمالا أمس السبت وطالبوا باستقالة الرئيس أوتو بيريز مولينا احتجاجا على سلسلة من فضائح الفساد أطاحت بنائبة الرئيس وبعدد من الوزراء في الآونة الأخيرة. وتجمع الآلاف في الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى في ميدان الدستور بالعاصمة حاملين لافتات تطالب بتنحي الرئيس. واستقال أربعة وزراء في جواتيمالا، بينهم وزير الداخلية، الشهر الجاري مع تصاعد الضغوط بسبب فضائح الفساد. وكان وزير الداخلية موريسيو لوبيز واحدا من بين أقرب مستشاري الرئيس أوتو بيريز. وأقال بيريز أيضا وزير الطاقة إدوين روداس ووزيرة البيئة ميشيل مارتينيز ورئيس الاستخبارات أوليسيس أنزويتو. ورغم ذلك قال بيريز إن تلك التحركات ليست مؤشرا على أن حكومته تنهار. وكانت نائبة الرئيس روكسانا بالديتي قد استقالت مطلع أيار/مايو على خلفية صلتها بفضيحة احتيال واسعة النطاق في إدارة الجمارك. كما تم إلقاء القبض على 16 مسؤولا بارزا، بينهم رئيس البنك المركزي، على خلفية فضيحة فساد في النظام الصحي تسببت في وفاة العديد من المرضى. ولم يتم توجيه اتهام للرئيس بالضلوع في أي جرائم، لكن العديد من مواطني جواتيمالا ينحون عليه باللائمة في الفساد لتورط أعضاء حكومته فيه.