واشنطن: طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي بضرورة تقديم "رد عاجل" حول باكستان وذلك خلال اجتماع دولي في الاممالمتحدة حول مساعدة باكستان التي شهدت فيضانات كارثية. وقال بان كي مون بحضور وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون و25 وزير خارجية اخرين شاركوا في هذا اللقاء الاحد "هذه الكارثة تجري في جزء من العالم استقراره من مصلحة العالم ، لذا لنعمل من اجل مساعدتهم". وعقد الاجتماع في الوقت الذي وجهت فيه الاممالمتحدة نداء من اجل مساعدة قياسية بلغت ملياري دولار من اجل باكستان، اي اكثر باربعة اضعاف من الطلب الاساسي. وقالت كلينتون "من الواضح ان هناك الكثير من العمل واعادة اعمار باكستان ستستغرق وقتا. ويمكن لشعب باكستان ان يعتمد على مساعدتنا ومساعدة الدول الاخرى". واوضحت ان المساعدة التي قدمتها الولاياتالمتحدة حتى الان بلغت 340 مليون دولار. واعلن رئيس البنك الاسيوي للتنمية هاروهيكو كورودا عن مساعدة تبلغ ملياري دولار لاعادة اعمار باكستان خلال السنتين المقبلتين. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون من جهتها الى "رد فوري وكبير" لمساعدة باكستان. وبلغت مساعدة الاتحاد الاوروبي 250 مليون دولار. وقالت اشتون "نحن نرى حاجة الى مساعدة شاملة على المدى القصير والمتوسط والبعيد". الى ذلك ، اعلن وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني ديرك نيبل ان بلاده ستقدم دعما اضافيا الى ضحايا الفيضانات في باكستان بما قيمته عشرة ملايين يورو. ونقلت قناة التلفزيون الالمانية شبه الرسمية "اي ار دي" عن نيبل دعوته في المسؤولين الباكستانيين الى بذل كل الجهود للتخلص من اثار الفيضانات التي الحقت اضرارا هائلة باكثر من مليوني باكستاني. وبهذه المساعدة الجديدة ترتفع قيمة المساعدات التي قدمتها المانيا الى المنكوبين نتيجة الفيضانات الى 50 مليون يورو. واثر امطار موسمية استثنائية، اصبح عشرة ملايين شخص بدون مأوى في باكستان بحسب تقديرات للامم المتحدة نشرت مؤخرا. وتحدث الناطق باسم مكتب تنسيق الاممالمتحدة للشؤون الانسانية موريتسيو جوليانو عن "احدى اسوأ الازمات الانسانية" التي شهدها العالم من حيث عدد الاشخاص الذين هم بحاجة للمساعدة. وفي بريطانيا ، اعلنت الحكومة البريطانية عن تعهدها بتقديم 70 مليون جنيه استرليني الى باكستان. وقال وزير التنمية الدولية البريطاني اندرو ميتشل خلال مشاركته في مؤتمر المتبرعين الدولي في الاممالمتحدة في بيان ان باكستان تحتاج الى المال لاعادة البناء والتعافي بعد دمار الفيضانات الذي تعرضت لها البلاد. واوضح ان "المساعدات تركزت على ابقاء الناس على قيد الحياة .. ويجب علينا التركيز على صحة الناس لتجنب المخاطر ويجب علينا ايضا مساعدة الناس للوقوف على اقدامهم". وذكر ميتشل ان "معدل كل اربعة اشخاص من اصل خمسة تأثروا سلبا من الفيضانات سواء في مزارعهم ومنازلهم" مؤكدا اهمية توفير البذور والحبوب والمعدات قبل موسم الحصاد. واشار الى ان اجمالي التبرعات البريطانية التي وصلت الى 134 مليون جنيه استرليني ستستخدم لتوفير التعليم للاطفال حيث ان الفيضان دمر نحو ثمانية الاف مدرسة وغمرت المياه حوالى 20% من اراضي باكستان فيما تضرر 21 مليون شخص اي اكثر من 12% من السكان من جراء الكارثة بحسب الاممالمتحدة.