تمكنت القوات الأمنية العراقية (الجيش والشرطة)، تساندها قوات الحشد الشعبي (متطوعون شيعة موالون للحكومة)، ومسلحو العشائر (مقاتلون سنة موالون للحكومة)، اليوم الأربعاء، من طرد تنظيم داعش من مناطق على أطراف مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، ومناطق متفرقة من محافظة صلاح الدين المجاورة شمالا، فيما حقق التنظيم تقدما في قضاء الكرمة غرب بغداد، بحسب مصادر أمنية وعسكرية. وقال اللواء هادي رزيج كسار قائد شرطة محافظة الانبار لوكالة الأناضول، إن "قوات أمنية من الجيش والشرطة، يساندها مقاتلو العشائر وقوات الحشد الشعبي تمكنت من تحرير منطقة (الحميرة) ومنطقة (الطاش) جنوب مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار". وأشار إلى أن "قيادة العمليات المشتركة أعلنت انطلاق عمليات تحرير المناطق المحيطة بمركز المحافظة (الرمادي) وبمشاركة كافة تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية يساندها مقاتلو عشائر الانبار، بالإضافة لمشاركة أكثر من 5000 مقاتل من الحشد الشعبي". وأضاف رزيج أن "الهجوم بدأ من المناطق الجنوبية باتجاه جامعة الأنبار، وهناك معارك عنيفة تدور مع تنظيم داعش داخل الجامعة". وأوضح ان "القوات الامنية تتقدم باتجاه الرمادي مركز المحافظة من الجهة الشرقية ايضا وتحديدا من منطقة الخالدية شرق الرمادي وهناك معارك تدور مع تنظيم "داعش" في منطقة المضيق وجويبة والبوفهد والتي تبعد عن مركز الرمادي 7 كم". وتابع رزيج أن "القطعات العسكرية والقوات الامنية والحشد الشعبي تخوض معارك في المحور الغربي للرمادي في مناطق الكيلو 35 والتأميم والخمسة كيلو والسبعة كيلو دون تحقيق اي تقدم يذكر بسبب حدة المواجهات مع مقاتلي تنظيم داعش". إلى ذلك، قال مصدر من الفرقة الاولى للجيش، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الاناضول، إن "تنظيم داعش شن هجوما بثلاثة سيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفت مقر قيادة مغاوير الفرقة الاولى تدخل سريع 5 كلم شرق الفلوجة". وأشار إلى أن "السيارات المفخخة استهدفت بوابة مقر الفرقة الاولى وانفجرت جميعها موقعة 17 قتيلا وعددا من الاصابات بين عناصر مغاوير الفرقة الأولى". وأضاف المصدر نفسه، ان "التنظيم شن هجوما من داخل قضاء الگرمة على منطقة الشيحة شمال الگرمة وسيطر عليها بعد معارك عنيفة مع قوات الجيش والحشد الشعبي في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء"، مشيرا إلى أن "التنظيم استغل ظروف تردي الطقس وانعدام الرؤية بسبب العواصف الترابية التي تضرب المنطقة". وأوضح المصدر أن تنظيم داعش وبعد سيطرته على منطقة الشيحة تقدم باتجاه تقسيم ناظم الثرثار واشتبك مع القوات المكلفة بحماية الناظم، موضحا أن "القوات المكلفة بحماية الناظم محاصرة الآن وهي تحت نيران التنظيم وتطالب بدعم جوي وبري لفك الحصار عنها". وفي محافظة صلاح الدين قال الرائد حميد السامرائي الضابط بالجيش العراقي، لوكالة الاناضول، إن "القوات العراقية من الجيش والشرطة مدعومة بالحشد الشعبي حررت منطقة شارع وطبان جنوب غرب سامراء جنوب تكريت". واضاف السامرائي ان "القوات الأمنية استعادت أيضا منطقة الفرحاتية في بلدة بلد جنوب تكريت ومنطقة السيد غريب والكسارات وخزرج في محيط الدجيل جنوب تكريت". ومضى قائلا : "الجيش والحشد سيطروا أيضا على منطقة النباعي بين العاصمة بغداد ومحافظة صلاح الدين". وأعلن العراق رسمياً، أمس الثلاثاء، انطلاق عملية تحرير محافظة الأنبار من قبضة "داعش بعد أكثر من أسبوع على إحكام التنظيم سيطرته على مدينة الرمادي مركز المحافظة ذات الغالبية السُنية.