ناشدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي بشكل دائم ومنتظم، أمام حركة المسافرين الفلسطينيين. وقالت الفصائل المنضوية في إطار تجمع القوى الوطنية والإسلامية، في بيان أصدرته، اليوم ووصل وكالة الأناضول نسخة منه، «نناشد الشقيقة مصر بضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، في كلا الاتجاهين، للتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع»، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء الأناضول. ويضم هذا التجمع الفصائلي، تنظيمات فلسطينية أساسية، وهي "حماس، والجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين". وأضاف البيان «تتفاقم معاناة الفلسطينيين يوماً بعد يوم، ووصلت الأوضاع الإنسانية فيه إلى حالة مأساوية، وخاصة للمرضى والطلاب وحملة الإقامات وجوازات السفر الأجنبية». وأكدت الفصائل حرصها على سلامة واستقرار مصر، داعية إياها لإعادة فتح المعبر بشكل منتظم. وحملت الفصائل السلطات الإسرائيلية مسئولية "استمرار الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 8 سنوات، مما أدى إلى تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية". وشددت السلطات المصرية منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي، في يوليو/تموز 2013 وما أعقب ذلك من هجمات استهدفت مقار أمنية في شبه جزيرة سيناء المتاخمة للحدود، من إجراءاتها الأمنية على حدودها مع قطاع غزة. وطالت تلك الإجراءات، حركة أنفاق التهريب المنتشرة على طول الحدود المشتركة، مع إغلاق معبر رفح البري وفتحه استثنائيا على فترات زمنية متباعدة لسفر الحالات الإنسانية من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامات والجنسيات الأجنبية. وتعتزم السلطات المصرية فتح معبر رفح "استثنائيا" الثلاثاء والأربعاء المقبلين في اتجاه واحد فقط لعبور العالقين إلى القطاع. وكانت وزارة الداخلية في قطاع غزة، قالت في بيان سابق لها، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن "معبر رفح البري شهد أسوأ إحصائية للعمل منذ عام 2009، حيث تجاوزت فترة إغلاق المعبر منذ بداية العام الجاري ال 130 يومًا، في حين عمل بشكل جزئي لمدة 5 أيام فقط.