قال رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الصيد، اليوم السبت، إن بلاده ترغب في دعم العلاقات مع الجزائر من خلال ترقية التعاون في المجالين الأمني والاقتصادي. جاء ذلك في تصريحات للصيد فور وصوله الجزائر في زيارة تستمر يومين نقله التلفزيون الحكومي الجزائري. وقال رئيس الحكومة التونسية "زيارتي إلى الجزائر تأتي لدعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات من خلال الاتفاق على مزيد من التعاون على المستويين الاقتصادي والأمني". وعبر عن "الحرص الكبير في الارتقاء بالعلاقات بين الجزائروتونس إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية المتميزة في كافة المجالات". ووصل الحبيب الصيد، عصر اليوم، إلى الجزائر في زيارة تدوم يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد المالك سلال ل"استعراض العلاقات الثنائية في الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، وتقييم التعاون ومدى تجسيد المشاريع المشتركة"، بحسب بيان لرئاسة الوزراء الجزائرية صدر الجمعة. وأكد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية نُشر على موقعها الرسمي على الإنترنت، اليوم، أن "الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني (الجزائري)، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، استقبل بمقر وزارة الدفاع الوطني، السيد فرحات الحرشاني، وزير الدفاع للجمهورية التونسية". وتابع "تبادل الطرفان، خلال المحادثات التي جرت بينهما، حالة التعاون العسكري الثنائي وسبل تطويره وتمتينه بما يخدم المصالح المشتركة لجيشي البلدين الشقيقين". ومضى بالقول "كما عكف الطرفان على تبادل النظر والتحليل حول الوضع الأمني السائد بالمنطقة من أجل إضفاء تنسيق أكثر في مجال التعاون الأمني". وصرح الرئيس التونسي باجي قايد السبسي خلال زيارته للجزائر مطلع فبراير/ شباط الماضي أن "أمن تونس هو أمن الجزائر، وأمن الجزائر هو أمن تونس". وأوضح في تصريحات عقب محادثات أجراها مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن "العلاقات الثنائية أصبحت متميزة واستثنائية وهو ما يعود بالخير على المنطقة واستقرارها وعلى استقرار كل دولة من دولنا". وتعاني الدولتان مجتمعتين من تردي الأوضاع السياسية والأمنية لدى الجارة ليبيا.