اكد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أن مشروع تنمية المليون فدان يهدف في الأساس إلى خلق مجتمع عمراني متكامل بما يجعل له هدفاً إجتماعياً هاماً يتمثل في جذب السكان من منطقة الدلتا وتشجيعهم على التوطن في مناطق اخرى والمشاركة في التنمية، مشيرا الى أن هذا الهدف الإجتماعي لا يقل أهمية عن الهدف الإقتصادي للمشروع، والذي يتمثل في إقامة مجتمع إنتاجي زراعي صناعي حيواني متكامل. جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده المهندس إبراهيم محلب، بشأن مشروع تنمية المليون فدان كمرحلة أولى ضمن مشروع إستصلاح 4 ملايين فدان، وذلك بحضور وزراء التخطيط، الإسكان، الري، الإستثمار، والزراعة. وتم الإتفاق خلال الاجتماع على أن تبدأ الأعمال فى هذا المشروع القومي الهام، بمساحة تبلغ مليون فدان، وتكون في منطقة سهل المنيا الغربي، وذلك بالاضافة إلى المناطق التى يجرى استصلاحها بالفعل، أو التى تم الاتفاق على العمل بها، وتم التوافق، خلال الاجتماع، على أن تكون المليون فدان التى بالمنيا في منطقة واحدة لتيسير عملية توصيل المرافق وتنفيذ البنية التحتية. ومن المقرر أن تساهم المرحلة الأولى في جذب 500 ألف نسمة، سيتم توفير 110 آلأف وحدة سكنية لهم، مساحة الوحدة 100 م2، كما تساهم المرحلة في إتاحة 100 ألف فرصة عمل، ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذه المرحلة خلال ثلاث سنوات بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 55 مليار جنيه. وفيما يتعلق بتمويل المشروع فإنه يتم دراسة عرض من شركة #### CBRC #### للإنشاءات لتقوم بتمويل 80% من تكلفة المشروع وتنفيذ أعمال البنية التحتية في المشروع بالشراكة مع شركات مقاولات مصرية، كما أبدى البنك الدولي استعداده للمشاركة في تمويل المشروع في حدود مبلغ 500 مليون دولار كمرحلة أولى. وتمت الإشارة إلى أن اختيار منطقة سهل المنيا الغربي لاضافتها للمشروع، يأتي نظراً لقربها من التجمعات السكنية بمنطقة شمال الصعيد ذات معدلات التنمية المنخفضة، بالإضافة إلى توافر روابط النقل، والبنية الأساسية، وتواجد تنمية زراعية واسعة، وكذا توافر مستثمرين رئيسيين للإسراع في التطوير وتوفير البنية التحتية، كما يعد الموقع متميزاً لإنتاج الطاقة المتجددة، ويتمتع بجودة مصدر الري الجوفي. ودعا رئيس الوزراء خلال الاجتماع إلى ضرورة التنسيق التام بين الوزارات المعنية لتوحيد الرؤى حول هذا المشروع، وإجراء الدراسات الخاصة به، لضمان تحقق عوامل النجاح، وتوجيه أهداف المشروع وفقاً لاحتياجات الدولة وأولويات التنمية. وأكد رئيس الوزراء على ضرورة وضع شروط للمستثمرين لضمان الوفاء بالإلتزام بإستصلاح الأراضي في التوقيتات المحددة، مع التنسيق مع بعض المستثمرين الذين يرغبون في التكفل بتوصيل المرافق والبنية التحتية المتعلقة بالأراضي الخاصة بهم ضمن المشروع، في حالة وجود إشتراطات أو مواصفات من جانبهم. وتم الإتفاق خلال الإجتماع على تسخير كافة الطاقات الممكنة للإنتهاء في مشروع استصلاح مساحة 20 ألف فدان في منطقة الفرافرة، والتي تعد نموذجاً استرشادياً لمشروع تنمية المليون فدان، وطالب رئيس الوزراء بوضع خلاصة الفكر في هذا المشروع، والإستعانة بمكتب متخصص يشرف على عملية حساب التكلفة لكافة مكونات عملية الإستصلاح، بطريقة محاسبية دقيقة، يمكن من خلالها القياس على المشروع الموسع لاستصلاح المليون فدان في سهل المنيا الغربي، معتبراً أن النجاح في الفرافرة سيكون له أثر إيجابي في تحقيق نتائج طيبة في المنيا. كما طالب رئيس الوزراء بضرورة الإسراع أيضاً في الإنتهاء من استصلاح مساحة 27 ألف فدان في منطقة توشكى، مشيراً إلى أن هذا المشروع تم إنفاق الكثير من الأموال عليه، لتوصيل المرافق اللازمة، وتمهيد الطرق، و حفر الآبار، ولابد من أن ينتهي هذا المشروع لتبدأ الزراعة ويؤتي ثماره.