أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن التعاون الأمني بين الولاياتالمتحدةوإيران لا يرمي إلى إطالة أمد المواجهة مع إيران أو تهميشها. وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي عقده في ختام اجتماعاته مع قادة دول الخليج في كامب ديفيد أن هناك الآن اهتمام بوضع حد للصراع مع إيران، معربا عن ترحيبه بقيام إيران بدور مسئول في المنطقة واتخاذ خطوات ملموسة لبناء الثقة وتسوية خلافاتها مع جيرانها بوسائل سلمية ووفقا للقواعد والأعراف الدولية. وأوضح أوباما أن تسوية التوترات في المنطقة تتطلب حوارا واسعا بما في ذلك حوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي. وتابع أن الهدف من تعزيز قدرات شركاء الولاياتالمتحدة من دول مجلس التعاون هو توفير الضمان لتلك الدول للتعامل مع إيران سياسيا ودبلوماسيا من موقف الثقة والقوة. وقال أوباما انه اطلع قادة دول الخليج على المفاوضات الجارية من اجل التوصل إلى اتفاق شامل بشان برنامج إيران النووي مشيرا إلى انه تم الاتفاق في كامب ديفيد على ان الحل الشامل القابل للتحقق الذي يعالج قلق المجتمع الدولي بشان البرنامج النووي الإيراني هو في صالح امن المجتمع الدولي بما في ذلك دول الخليج. وأضاف انه في حال التوصل أو عدم التوصل إلى اتفاق مع إيران، هناك كثير من التهديدات التي تواجه المنطقة من بينها الأنشطة الإيرانية المثيرة لزعزعة الاستقرار وكذلك التهديدات من الجماعات الإرهابية وهو الأمر الذي ستعمل من اجله الولاياتالمتحدة مع شركائها من دول الخليج لمواجهته.