شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الثلاثاء على أن التطرف والإرهاب يمثلان خطرا على العالم كله من أفريقيا إلى آسيا إلى أوروبا وحتى الأمريكيتين.. مؤكدا في الوقت ذاته على أن وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى منطقة الشرق الأوسط يعتبر قضية عالمية تتطلب تعاونا وعملا مشتركا من أجل حلها. جاء ذلك خلال المباحثات التي أجراها العاهل الأردني اليوم في العاصمة الألبانية تيرانا مع الرئيس الألباني بوجار نيشاني ، حيث بحثا المستجدات الإقليمية والقضايا التي تهم العالم الإسلامي خصوصا الجهود المبذولة للتصدي لخطر الإرهاب والتطرف والذي لا يمت للدين الحنيف بصلة..حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي، بحسب وكالة "أ ش أ". وتناول اللقاء الأوضاع في الشرق الأوسط خصوصا تداعيات الأزمة السورية والأوضاع في العراق وبعض دول المنطقة إضافة إلى جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين. وقال العاهل الأردني "إن التصدي للمظالم في منطقتنا مفتاح لتخفيف المعاناة ، حيث يؤكد الأردنوألبانيا في هذا الصدد وبحزم على الحاجة الملحة لاستئناف الفلسطينيين والإسرائيليين لمحادثات السلام على أساس حل الدولتين وهو الصيغة الوحيدة العادلة لحل هذا النزاع". ونوه الملك عبدالله الثاني بما تقوم به المملكة من جهود وتعاون مستمر مع مختلف الأطراف العربية والإسلامية لخدمة الإسلام وقضاياه العادلة والتأكيد في مختلف المحافل الدولية على جوهره الداعي للوسطية والاعتدال والسلام كأساس للعيش المشترك والتعامل بين مختلف الشعوب. وقال "إن ألبانيا مثل الأردن بلد يعيش فيه المسلمون والمسيحيون جنبا إلى جنب وبالتالي علينا نشر رسائل التسامح والاعتدال والتعايش الديني" ..منوها بأن الأردن يسهم بصورة فاعلة في مبادرات الحوار بين الأديان ويعمل على تعزيز الحوار السلمي. وبدوره..قال الرئيس نيشاني إن بلاده تتطلع إلى الأردن كواحة للأمن والاستقرار وبوابة لدول المنطقة من النواحي الاقتصادية والاستثمارية فضلا عن دوره المهم على الصعيد السياسي في مختلف القضايا الإقليمية والدولية..معربا عن تقديره للدور الكبير الذي يقوم به الأردن في تحقيق السلام وتعزيز الأمن والاستقرار العالميين والدفاع عن الصورة الحقيقية للإسلام في مواجهة التطرف والإرهاب. وعلى صعيد متصل..استعرض الملك عبدالله الثاني مع رئيس الوزراء الألباني إيدي راما ما تتمتع به المملكة من بيئة آمنة وجاذبة لبناء شراكات واستثمارات مستقبلية ، وما تتميز به من كفاءات وقوى بشرية مدربة جعلتها في مقدمة الدول المساهمة في تحقيق الازدهار والنمو في المنطقة. ومن جانبه ، أكد راما الحرص على التعاون مع المملكة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وتعزيز أمن منطقة البلقان .. مشيرا إلى وسطية الدين الإسلامي الحنيف وسماحته واعتداله ونبذه لجميع أشكال التطرف والغلو.